زادت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط للأسبوع التاسع عشر على التوالي في الوقت الذي شجعت توقعات ارتفاع أسعار الخام بعد القرار الذي قادته «أوبك» بتمديد تخفيضات الإنتاج الحالية للمنتجين على تعزيز الإنفاق على أنشطة الحفر الجديدة. تعافت أسعار النفط لتصعد أكثر من واحد في المئة، أمس ، لكنها أنهت الأسبوع على انخفاض يقارب 3 في المئة عقب قرار قادته "أوبك" بتمديد تخفيضات الإنتاج لم يلب تطلعات بعض المستثمرين والمضاربين. وكان التداول محدودا بعد موجة البيع الكثيفة التي شهدتها جلسة الخميس، وقبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة وبريطانيا. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 69 سنتا أو 1.3 في المئة، ليبلغ عند التسوية 52.15 دولارا للبرميل، بعدما بلغ أدنى مستوياته في الجلسة عند 50.71 دولارا للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 90 سنتا أو 1.8 في المئة، ليبلغ عند التسوية 49.80 دولارا للبرميل، بعدما بلغ أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 48.18 دولاراً للبرميل. وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها بمواصلة خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا مدة تسعة أشهر أخرى حتى نهاية الربع الأول من 2018. وهبطت أسعار الخام خمسة في المئة الخميس بعد القرار، إذ كان بعض المشاركين في السوق يتوقعون تعميق تخفيضات الإنتاج. وعلى مدى الأسبوع انخفضت العقود الآجلة لبرنت 2.7 في المئة، بينما نزلت عقود الخام الأميركي 1.1 في المئة. زيادة حفارتين وفي السياق ذاته، زادت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط للأسبوع التاسع عشر على التوالي في الوقت الذي شجعت توقعات ارتفاع أسعار الخام بعد القرار الذي قادته "أوبك" بتمديد تخفيضات الإنتاج الحالية للمنتجين على تعزيز الإنفاق على أنشطة الحفر الجديدة. لكن وتيرة الزيادة تباطأت مع انخفاض إجمالي الزيادة منذ بداية مايو إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر بسبب ضعف أسعار النفط. وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة، أمس ، إن الشركات أضافت منصتي حفر نفطيتين في الأسبوع المنتهي 26 مايو ليصل العدد الإجمالي إلى 722 وهو أعلى مستوى منذ إبريل 2015. ويعادل ذلك أكثر من مثلي عدد الحفارات في الأسبوع المقابل من العام الماضي عندما بلغ عدد الحفارات العاملة 316 فقط، وهو الأقل في أكثر من 6 سنوات. ويماثل ارتفاع عدد حفارات النفط على مدى 19 أسبوعاً متتالياً أطول فترة زيادات متعاقبة على الإطلاق والتي انتهت في أغسطس 2011، وفقا لبيانات من بيكر هيوز يعود تاريخها إلى 1987. توقعات «مورغان ستانلي» من جهته خفض بنك مورغان ستانلي توقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنهاية 2018 إلى 55 دولارا للبرميل من 60 دولارا للبرميل في السابق، مشيرا الى انه "ربما نواصل توقع أسعار أقل في وقت ما خلال 2018". وخفّض البنك توقعاته لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت في الربع الأخير من 2017 إلى 57.5 دولارا للبرميل من 62.5 دولارا. وكذلك يخفض توقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في نهاية 2020 إلى 60 دولارا للبرميل وخام برنت إلى 62.5 دولارا للبرميل. رجح "مورغان ستانلي" أن يؤدي تمديد تخفيضات "أوبك" إلى هبوط المخزون في الربعين الثاني والثالث وتقديم بعض الدعم للأسعار، اذ انه "حين ينتهي هذا الاتفاق ويتزامن هذا مع نمو قوي للنفط الصخري ستبدو السوق متخمة بالإمدادات من جديد".
مشاركة :