نينوى/أحمد قاسم، إبراهيم صالح/الأناضول قتل 13 جندياً عراقياً، منذ صباح اليوم السبت، في معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة الموصل (شمال)، بحسب مصادر أمنية. وقال النقيب "عباس عبد الحميد السعدوني" في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية العراقية)، للأناضول، إن الجنود قتلوا في أحياء "الشفاء" و"الزنجيلي" و"الصحة الأولى"، وهي آخر الأحياء المتبقية بقبضة التنظيم في المدينة. وأوضح السعدوني أن "انتحارياً يقود عربة مفخخة، هاجم القوات العراقية، في حي الشفاء، مما تسبب بمقتل 5 من قوات الجيش، وتدمير عربة من نوع همر وإعطاب سلاح رشاش ثقيل". وأضاف أن "التنظيم الإرهابي حاصر 4 من عناصر قوات الشرطة الاتحادية، في مبنىً بحي الزنجيلي، وبعد أن قطع الطريق أمام أية امدادات عسكرية لهم، تمكن من قتلهم". وفي حي الصحة الأولى، قتل 4 من قوات جهاز مكافحة الإرهاب؛ "بعد أن تعرض اثنان منهم لنيران قناص، فيما سقط الإثنان الآخران في المواجهات الميدانية"، بحسب السعدوني. كما أشار السعدوني إلى أن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة أحصت 17 جثة لمقاتلي تنظيم داعش، في مبنى فندق الموصل، الذي جرى تحريره بعد منتصف نهار اليوم السبت". ولفت إلى أن "جميع عناصر التنظيم الذين قضوا في مبنى الفندق، لا يحملون أي مستمسك ثبوتي، ما جعل مهمة التعرف على هوياتهم صعبة للغاية". وأشار إلى أن "الأسلحة التي كانت بحوزتهم هي أسلحة اعتيادية، غير متطورة، ما يدل على أن قوة التنظيم لم تعد كما كانت". وصباح اليوم، أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان، عن اقتحام قواته الأحياء الثلاثة بالمدينة، الواقعة في الجانب الغربي منها. من جانبه، قال الرائد جعفر السلامي في قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش، للأناضول، إن القوات الحكومية سيطرت، خلال الاقتحام، على الجسر الثالث (يربط بين طرفي دجلة) وفندق الموصل الدولي، في حي الشفاء. وأشار "السلامي" إلى أن السيطرة على مبنى الفندق يعطي ميزة نشر قناصة لاستهداف مسلحي التنظيم في المناطق القريبة. وأكد السلامي على أن القوات العراقية تمكنت بعد اشتباكات عنيفة من اختراق دفاعات تنظيم "داعش" في الأحياء الثلاثة، وتدور الآن معارك عنيفة فيها. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :