كشفت مصادر مصرفية ان احد البنوك التقليدية أنجز واحدة من اكبر عمليات التسوية مؤخرا، بقيمة تصل الى نحو 75 مليون دينار مع مجموعة قابضة. وقالت المصادر لـ"الجريدة" ان المجموعة التي تملك عددا من الشركات في البورصة وخارجها، وتشعبت عملياتها في سنوات الفورة المالية التي شهدها السوق المالي، كانت توسعت عمليات القروض الخاصة بها، بعد ان دخلت في قطاعات عديدة، الا ان الأزمة لم تسعفها في جني ارباح ونتائج تلك التوسعات. ودخلت المجموعة قبل أشهر في مفاوضات مع الدائنين، بهدف التوصل إلى صيغة تسوية شاملة والتخلص من عبء المديونية والفوائد المحتسبة عليها، وينتظر أن تظهر نتائج تلك التسوية ضمن بيانات ونتائج البيانات المالية للنصف الأول من العام الحالي سواء على المجموعة أو البنك. وتعتبر تلك التسوية واحدة من أكبر التسويات التي شهدها النصف الأول من 2017، وسيكون لها انعكاس ايجابي كبير على طريق العلاقة. إلى ذلك، أشارت مصادر إلى ان هناك مفاوضات أخرى بين مصارف وشركة مدرجة لتسوية 42 مليون دينار، وبحسب المصادر طلبت بعض المصارف الدائنة تأجيل خصم المخصصات في بيانات الربع الأول على امل التوصل الى نتائج ايجابية مع الشركة المعنية وملاكها. تجدر الإشارة الى ان القطاع المصرفي نمت ارباحه 6.8 في المئة للربع الأول، بإجمالي أرباح بلغ 195.5 مليون دينار، مقارنة بـ183 مليونا، ما يؤكد قوة الكفاءة التشغيلية للقطاع.
مشاركة :