في وقت شيع المصريون، خصوصاً الأقباط، ضحايا المجزرة البشعة بحق أقباط المنيا، التي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، وسط مشاعر من الغضب والحزن، بدأت مصر ما وُصف بأنه حملة عسكرية جوية في ليبيا، مستهدفة قواعد ومعسكرات تابعة لمجموعات إرهابية توجد في مدينة درنة شرقي ليبيا. وبعد إعلان تنفيذ 6 ضربات ناجحة، ليل الجمعةـــ السبت، ضد معاقل وبؤر إرهابية في درنة، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، أمس، أنها مستمرة في الرد على الإرهاب بكل قوة لحماية السيادة المصرية. وأعلنت وزارة الدفاع المصرية "نجاح" الضربة الجوية التي وجهتها لـ"مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية" المسؤولة عن الاعتداء على الأقباط. مصدر مُطلع، قال لـ"الجريدة"، إن القاهرة أبلغت الولايات المتحدة بالضربات الجوية قبل تنفيذها، وإن واشنطن رحبت بها وأيدتها، مضيفاً أن "أميركا أمدت مصر بمعلومات جديدة ومُوثقة عن معسكرات تدريب للعناصر الإرهابية في ليبيا". من جانبها، أعلنت القوات الجوية التابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في بيان نشرته وكالة الأنباء "لانا" الموالية لسلطات شرق ليبيا، أن مقاتلاتها "نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية مساء أمس الأول في درنة". إلى ذلك، علمت "الجريدة" أن قوات حرس الحدود رفعت درجة الاستنفار القصوى على طول خط الحدود الغربية، في حين انتهى محققو النيابة العامة من إجراء المعاينات التصويرية والاستماع إلى أقوال المصابين في هجوم المنيا.
مشاركة :