عبّر عدد من المثقفين في مكة المكرمة عن بالغ حزنهم على رحيل الوزير المسؤول الدكتور عبدالعزيز الخويطر، مشيدين بما قدمه من عطاءات للوطن خلال رحلته العملية، التي استمرت لسنوات طويلة. وأكد الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل أن الوزير الخويطر كان مثقفًا بارعًا جمع بين الثقافة والإدارة فلم يشغله العمل الحكومي الطويل عن الثقافة والتأليف فآثر المكتبة بعدد من المؤلفات الفكرية ومنها كتابه «وسم على أديم الزمن» وغيره من المؤلفات التربوية الأخرى التربوية، حيث وظّف خبرته الطويلة في المجال التربوي في العديد من المؤلفات التربوية القيّمة. وأضاف باشراحيل: كان الخويطر رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، خاصة أنه تنقل بين عدد من الوزارات الحكومية وظل على كرسي وزارة المعارف سابقًا لأكثر من عقدي من الزمن وشهدت الوزارة في عهده تطورًا ملحوظًا خاصة ونسأل الله أن يتغمّده الفقيد رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقال الدكتور عدنان الحارثي عميد شؤون المكتبات بجامعة أم القرى أن الوزير الخويطر يعد عميدًا للوزراء من خلال تقلده المسؤولية لخمس وزارات هي المعارف (التربية والتعليم حاليًا) والزراعة والتعليم العالي والمالية ووزير دولة وكان طوال السنوات السبعين الماضية من خيرة من عمل في خدمة دينه ووطنه ومليكه من خلال تنقله بين العديد من المناصب، ورغم الأعمال الإدارية الكبيرة، التي كانت مناطة به طوال الفترة الماضية إلا أنها لم تشغله عن الجوانب الفكرية والثقافية فكان مشاركًا في العديد من الملتقيات الفكرية والثقافية مساهمًا بفكره ورؤيته الثقافية الفذة في العديد من القضايا إضافة إلى إثرائه المكتبه بالعديد من المؤلفات القيّمة ولعل كتابه الضخم «وسم على أديم الزمن» خير شاهد على مشاركته الثقافية والفكرية، وبرحيله تخسر المملكة أحد رجالها البارزين ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة. وقال الدكتور راشد الراجح: الراحل الخويطر كان مدرسة في العمل الإداري ولعل تدرّجه في العديد من المناصب القيادية خير دليل على وجود شخصية إدارية فذة نجحت في أداء المهام الموكلة إليه بكل كفاءة واقتدار، ويكيفه فخرًا قيادة وزارة التربية والتعليم وهي الوزارة التي تعني بتربية الأجيال وعماد المستقبل لعقدين من الزمن، كما عُرف رحمه الله بدماثة خلقه وحسن معشره وتعامله الأخلاقي مع الكل من يتعامل معه فكان مثالًا للشخصية الإدارية والإنسانية ونسأل الله أن يتغمّده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
مشاركة :