--> لا يمكن لأي منصف ومتابع لكرة القدم ان يتجاهل العمل الذي قدمه المدرب العبقري (جوارديولا) اثناء تدريبه لفريق الأحلام برشلونه وتحقيقه لـ (14) بطولة في اربعة مواسم انه شيء مذهل. ولم يكن ايضا يتوقع أحد ان يكون هذا الشاب احد افضل مدربي كرة القدم في العالم فالأمر معه لم يقتصر على تحقيق الألقاب فقط فبرشلونه في عهده صنفه الخبراء انه اعظم فريق كرة قدم بالتاريخ. مع جوارديولا ملايين الأندية الأوروبية الكبيرة لم تستطع ايقاف الثورة الكتالونية التي اجتاحت العالم ولكن يبقى السؤال يتردد دائما هل هي عبقريته التدريبية التي جعلت من برشلونة فريقا لا يقهر؟ ام ان الفريق كان يملك مجموعة من افضل المواهب التي تستطيع مع مدربها ايا كان اسمه جمع الألقاب والبطولات؟. قد تكون هذه التساؤلات هي من جعلت جوارديولا يقبل التحدي ويعلن الرحيل عن فريق برشلونة لإثبات ذاته وجاءت الفرصة له من خلال تعاقده مع بايرن ميونخ خلفا للمدرب (يوب هاينكيس) بعقد لمدة ثلاث سنوات. بعد تعاقده مع النادي الألماني اصبح البعض يتساءل ويقول هل سينجح جوارديولا مع بايرن ميونخ؟ وهل سيقدم لنا برشلونة آخر؟ وهل يكون لاعبوه هم ملوك الاستحواذ بالعالم؟ وهل سيحقق البطولات بدون ميسي؟. ايضا هناك امر في غاية الأهمية يلاحق المدرب جوارديولا وهو كابوس المدرب السابق للبايرن (هاينكيس) الذي حقق مع النادي الثلاثية (الدوري- الكأس- دوري الأبطال) فالمطلوب منه على اقل تقدير المحافظة على تحقيق نفس البطولات. مع جوارديولا ملايين الأندية الأوروبية الكبيرة لم تستطع ايقاف الثورة الكتالونية التي اجتاحت العالم ولكن يبقى السؤال يتردد دائما هل هي عبقريته التدريبية التي جعلت من برشلونه فريقا لا يقهر ام ان الفريق يملك مجموعة من افضل المواهب التي تستطيع مع مدربها ايا كان اسمه جمع الألقاب والبطولات. امر ليس سهلا رغم انه يملك فريقا رائعا جدا ولكن من اصعب الأمور التي تصادف اي مدرب عندما يستلم تدريب فريق حقق جميع الألقاب فتصبح الضغوطات اكثر والعمل اصعب. جوارديولا من وجهة نظري مدرب اكثر من رائع وله كاريزما مختلفة كمدرب ويتضح ذلك حتى خلال احاديثه لوسائل الاعلام ولديه فلسفة رائعة ومختلفة بالتدريب والمباريات وهذه احد اسرار تميزه. الأسبوع الماضي سقط فريقه بايرن ميونخ في اول اختبار له بخسارة كأس السوبر الألماني امام المنافس القوي (بروسيا دورتمند) برباعية ولكن هذه الخسارة ليست مبررا للحكم على المدرب فهو بحاجة للوقت. جوارديولا في اول حديث له بعد توقيع العقد قال ان السبب الأول لقبولي تدريب النادي هو (اللاعبون وتاريخ النادي) واعرف انني تحت ضغوط ولكن اقبل هذا التحدي دون خوف وهذا سبب وجودي بهذا المكان. اعجبتني كثيرا ثقة جوارديولا في نفسه وعدم خوفه من اي شيء وهذا دليل انه مدرب يعرف امكانياته جيدا ولكن يجب ان نعرف ان النجاح الذي حققه مع برشلونة ليس بالضرورة ان يحققه مع بايرن ميونخ فما حققه كانت له عوامل عديدة. أخيرا... الكثيرون كانوا يقولون ان جوارديولا نجح في برشلونة لوجود (ميسي وتشافي وانيستا) الآن هو بدون هؤلاء هل ينجح مع بايرن ميونخ؟ وان نجح ماذا سيقولون وقتها؟. TWITTER : SAMEER_HILAL لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1