شكا عدد من سكان حي المنتزهات بجدة من تفاقم مشكلة النظافة العامة بالحي وتكدس النفايات وتهالك السفلتة وانعدامها في طرق أخرى، لافتين إلى ضيق الحارات، والتي تحول دون دخول مركبات الإسعاف والمدني حال الكوارث.. وقالوا إن شكاواهم التي رفعوها للجهات المعنية باتت من الكثرة بمكان دون ردود شافية تقرب لهم الأمل في حي نموذجي «المدينة» تجولت داخل الحي لتلتقط عدستها بعض الصور، كما التقت بعدد من المواطنين، الذي أبدوا ضجرهم واستياءهم من أداء الأمانة. تسويق النظافة: ياسر الشيخي قال نحن لا نشاهد سيارات جمع المهملات إلا نادرًا، وإن أتت إلى الحي فهي لا تقوم بعملها على أكمل وجه بحجة أن الشوارع ضيقة داخل الحي ولا يمكنهم الدخول إليها.. وأضاف محمد سعيد قائلًا بأن عمال النظافة يأتون إلى الحي بين وقت وآخر لجمع الأموال لا للعمل.. حيث يقومون بالتجمع في أحد شوارع الحي أو بالتجول داخلها لتسويق عملية التنظيف.. فعندما نطلب منهم إزالة النفايات من مكان معين أو تنظيف الطرق يقومون بطلب المال مقابل عملهم.. ومرة تلو أخرى يتجاهل السكان طلبهم للمال حتى تكدست النفايات داخل الحي، حيث اضطر السكان لدفع المال إلى عمال النظافة ليقوموا بعملهم. هاجس للسكان: عبدالرحمن العامر قال: إن ضيق طرقات الحي وتهالكها أصبح يسبب قلقًا للسكان، حيث إنه وفي حال وجود حالة طارئة داخل الحي كنشوب حريق فإن سيارات الإطفاء والإسعاف ستجد صعوبة بالغة في الوصول إلى الهدف. وأضاف قائلًا بأن بعض الطرق لا تسمح بمرور مركبتين في وقت واحد، وذلك لضيقها وعدم اتساعها لخدمة أكثر من مركبة في وقت واحد.. حيث يُجبر معظم السكان على إيقاف مركباتهم خارج الحي والسير على الأقدام إلى منازلهم لتجنب الزحام المروري وللتخفيف من أزمة المواقف داخل الحي. كيابل مكشوفة: مرزوق العتيبي قال: إن الكيابل الكهربائية المكشوفة داخل الحي أصبحت تهدد حياة السكان، وخصوصًا الأطفال. فعند تجولك داخل الحي ستشاهد أكواما من الكيابل والتمديدات، التي تنبئ بوقوع كارثة حتمية.. ووافقه الرأي سامي محمد مشيرًا إلى أن عشوائية العمل والإهمال وقلة الرقابة قد تتسبب في وقوع الكارثة.. متسائلًا عن سبب إهمال جانب السلامة في مثل هذه الظروف. كما أضاف قائلًا بأن أغلب عدادات الكهرباء داخل الحي: إن لم يكن جميعها تعاني من قلة الاهتمام وانعدام السلامة. فبين العدادات ذات الأبواب المفتوحة إلى تمديدات الكيابل المخالفة لشروط السلامة. تجاهل المطالب: سعيد الزهراني قال لم تستجب الأمانة لاستغاثات سكان الحي ومطالباتهم بالمسارعة في تنظيم الحي والاهتمام به وتوفير الخدمات، حيث اضطر السكان إلى سفلتة عدد من طرقات الحي على نفقتهم الخاصة كغيرهم من سكان الأحياء، الذين تجاهلت الأمانة مطالبهم بعد أن قضوا سنين وهم في انتظار أن تفي الأمانة بوعودها، التي قطعتها لهم ليشاركه الحديث سلطان المطيري متسائلًا عن سبب تجاهل الأمانة لمطالب المواطنين طيلة هذه السنوات، وما هو عمل الأمانة، إن لم تقم هي بالوقوف على شكاوى المواطنين وتلبية احتياجاتهم؟ «المدينة» حاولت الاتصال بالمتحدث الإعلامي لأمانة جدة المهندس محمد البقمي ولكن تعذر الرد.. كما قامت بإرسال الملاحظات على بريد الأمانة الإلكتروني «جواب» والاتصال بمدير المركز الإعلامي بأمانة جدة سامي الغامدي، والذي طلب إعادة إرسال الملاحظات على بريد الأمانة وعلى بريده الإلكتروني الخاص، مؤكدًا أنه سيقوم برفع جميع الاستفسارات إلى الأقسام المختصة بالأمانة، ومن ثم تزويد «المدينة» بالرد.. ولكن لا جديد.