دعا زعيم جماعة «أنصار الله» الحوثية عبد الملك الحوثي، ليل اول من امس، القوات الحكومية والمقاومة إلى إجراء عملية تبادل للأسرى، خلال شهر رمضان.وناشد في كلمة وجهها لمناسبة حلول شهر رمضان، (وكالات) الحكومة اليمنية والمقاومة «إجراء عملية التبادل للأسرى كافة، في هذا الشهر المبارك، كملف إنساني قبل أي اعتبار آخر».ودعا من أسماهم بـ «حكماء وعقلاء البلد»، إلى «اجتماع وحدوي في العاشر من رمضان»، يرفض «النّيل من الجبهة الداخلية»، في إشارة إلى حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح مع تزايد الخلافات الداخلية بينهم.ورفض الحوثي، دعوات الهدنة التي أطلقها منسق الشؤون الإنسانية الأممي في اليمن جيمي ماكغولدريك. وأمر مقاتليه بالاستمرار في القتال في شهر رمضان ودعم الجبهات بالمسلحين.وعلى الأرض، وصلت عناصر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية إلى البوابة الغربية للقصر الجمهوري في تعز، بعد معارك عنيفة.وأكدت مصادر ميدانية ان «ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح قصفت بشكل هسـتيري المواقع والمباني التي تمكنت قوات الشرعية من السيطرة عليها وتحريرها خلال تقدمها»، مشيرة إلى «مقتل 18 من الانقلابيين وجرح العشرات خلال هذه المعارك».في سياق متصل، استعادت قوات الشرعية جبل القرون، فيما دارت معارك عنيفة في مناطق الدرب والميهال وجبل علقة غرب تعز، وأصيب 23 مدنيا جراء قصف الميليشيات للأحياء السكنية في المدينة.وقال مــــسؤول يمني في عدن لـ «الراي» ان «دول التحالف العربي بقـــــيادة السعودية كان لها الفضل في وقف ســــيطرة ميلشــــيا محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي على عدن واســـــقاط اعلان دولة الجنوب كما حدث في صنعاء من قبل الحوثيين، بعدما الزمت السعودية الزبيدي بعدم السيطرة على القصر الجمهوري أو اعاقة عمل الحكومة اليمنية الشرعية».الى ذلك، وللمرة الثالثة خلال أقل من شهر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين وميليشيات الحوثي وعلي صالح الانقلابية، في مدينة إب وسط اليمن، حيث تسعى قيادات حوثية لنهب أرض مقبرة وبناء منازل خاصة عليها.وذكرت مصادر لـ «العربية.نت» أن «اشتباكات مسلحة تجددت منذ الخميس الماضي، بين مواطنين وأهالي منطقة أكمة الصعفاني في مدينة إب اليمنية، والانقلابيين الذين استقدموا تعزيزات وأطقما مسلحة لنهب المقبرة وبناء منازل عليها بعد التصدي لهم في المرتين السابقتين، وإجبارهم على الانسحاب عقب تبادل كثيف للنار».وأفاد أحد الأهالي أن «ميليشيات الانقلاب عادت هذه المرة تحمل أوراقاً من السلطة المحلية ومكتب الأوقاف في محافظة إب الخاضعة لسيطرتها، لشرعنة نهبها واستيلائها على المقبرة».
مشاركة :