غارات مصرية تدمّر مواقع تنظيمات إرهابية في ليبيا - خارجيات

  • 5/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكد تمضي ساعات على الهجوم الدموي الذي تبنى مسؤوليته تنظيم «داعش» واستهدف الاقباط في المنيا جنوب القاهرة وراح ضحيته 29 شخصاً وعشرات الجرحى، حتى شنت القوات الجوية المصرية، ليل اول من امس، سلسلة غارات على تنظيمات إرهابية في ليبيا.وأعلنت وزارة الدفاع المصرية، في بيان، أمس، ان «القوات الجوية قامت بتنفيذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الارهابية في الاراضي الليبية بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الارهابي الغادر في المنيا».وذكرت القوات المسلحة أنه «تم تنفيذ 6 طلعات لاستهداف 6 تمركزات، في المنطقة الشرقية قرب درنة»، مشيرة إلى أن «الضربة اسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة التي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية».وفي حين ذكرت مصادر عسكرية رفيعة أن «الغارات دمرت المقر الرئيسي لمركز شورى مجاهدي درنة في ليبيا»، أكد المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا في بيان ان «الغارات استهدفت قوات مرتبطة بالقاعدة في عدد من المواقع وستعقبها عملية برية».في المقابل، قال الناطق باسم «مجلس شورى مجاهدي درنة» محمد المنصوري في شريط فيديو ان الطيران المصري شن «عند صلاة المغرب ثماني غارات على مدينة درنة لم تسفر عن اي استهداف لاي موقع من مواقع» المجلس «انما استهدفت مواقع مدنية. ولم تتسبب بأضرار بشرية».وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في كلمة، ليل اول من امس، أنه تم توجيه «ضربة كبرى للمعسكرات التي خرجت منها العناصر الارهابية المتورطة في الهجوم الارهابي في المنيا».وأكد أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات «الارهاب» في أي مكان سواء داخل مصر أو خارجها.وأعرب عن «خالص التعازي لجميع المصريين في ضحايا حادث المنيا الارهابي»، مؤكدا أن «هدف الهجوم الارهابي وجميع الأحداث الاخرى هو إسقاط الدولة».وأضاف «كنا نعلم أنه عقب سقوط النظام في ليبيا أننا سنتعرض لهجمات ارهابية عبر الحدود»، مشيرا الى أنه تم توجيه«ضربة موجعة للمعسكرات التي استخدمها منفذو هجوم المنيا الارهابي».وشدد على أن «استراتيجية ما يسمى تنظيم (داعش) الارهابي ضد مصر هي كسر تماسك شعبها وخلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين». وأشار الى أن السلطات المصرية تبذل جهدا كبيرا لحماية المواطنين، داعيا اياهم الى«الانتباه والحذر والحفاظ على تماسكهم». وتابع: «خلال الشهور الثلاثة الماضية دمرنا نحو 300 سيارة دفع رباعي جاءت مصر لتستهدف أمننا وأرضنا».واضاف انه توقع «منذ خمسة اشهر» ان يأتي عناصر تنظيم «داعش» الى مصر «بعد انتهاء مهمتهم في سورية»، متابعا: «سنحافظ على شعبنا وعلى الامن القومي المصري وسنتصدى لاي مساس بهما كما ينبغي (...) داخل مصر وخارج مصر».واعتبر ان «استراتيجية تنظيم داعش في مواجهة مصر هي إحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين وان يقولوا للمسيحيين ان الدولة المصرية لا تقوم بحمايتكم بشكل كاف وانتم غير آمنين في مصر».ودعا «الى معاقبة الدول التي تدعم الارهاب وتمده بالسلاح والتمويل والتدريب»، موجها «نداء» الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال له فيه «اعلنت ان مهمتك الاولى هي مواجهة الارهاب وانا واثق من انك قادر على ذلك».وقدم السيسي التعازي للبابا تواضروس الثاني في اتصال هاتفي في ضحايا الاعتداء. واكد لبابا الاقباط ان «أجهزة الدولة لن تهدأ قبل أن ينال المسؤولون جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة».من ناحيته، قال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن «ضرب قواعد للمتشددين خارج مصر يمثل بداية وان الأمن القومي المصري سيبدأ من خارج البلاد اعتباراً من الآن».في سياق متصل، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليل اول من امس، تأييد المملكة لما تقوم به حكومة مصر من إجراءات في مواجهة الأعمال الإرهابية.وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الملك سلمان أكد في اتصال هاتفي مع السيسي «وقوف المملكة مع مصر بكامل إمكاناتها حتى يتم القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وتجفيف منابعه».وأبلغ الملك سلمان الرئيس المصري «استنكار وإدانة المملكة الشديدين للعمل الإرهابي الآثم الذي وقع في محافظة المنيا»، مؤكدا أنه «يتنافى مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية». كما قدم التهنئة للرئيس المصري لمناسبة حلول شهر رمضان.من جهته، اكد ترامب في بيان ان «الارهابيين يخوضون حربا ضد الحضارة، وعلى جميع من يقدّرون قيمة الحياة أن يواجهوا هذا الشر وأن يهزموه».وشدد على ان «مسيحيي الشرق يجب أن يتم الدفاع عنهم وحمايتهم»، مشيرا الى ان «الولايات المتحدة تقف الى جانب الرئيس السيسي وكل الشعب المصري».

مشاركة :