دمشق، موسكو - وكالات - فرّ مئات المدنيين من مدينتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش» في شرق سورية بعد سلسلة من غارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، أن مدينتي البوكمال والميادين في محافظة دير الزور، تشهدان «حركة نزوح واسعة» تشمل «مئات المواطنين» الفارين إلى قرى في ريف المدينتين.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان حركة النزوح هذه بدأت اول من امس وتواصلت أمس، مشيرا الى ان بين النازحين أقارب مقاتلين من تنظيم «داعش».وتقع المدينتان في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الغنية بالنفط التي يسيطر التنظيم على معظمها.وبالاضافة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تستهدف طائرات سورية وروسية مواقع التنظيم في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.وقتل اول من امس 80 شخصاً على الاقل بينهم 33 طفلا وجميعهم من افراد عائلات مقاتلي التنظيم، في قصف للتحالف الدولي استهدف مدينة الميادين، حسب المرصد.وتعد حصيلة القتلى هذه، وفق عبد الرحمن، «الأعلى في صفوف عائلات المتطرفين جراء ضربات التحالف» الذي كثف أخيراً ضرباته على مواقع التنظيم في سورية والعراق.في غضون ذلك، أعلنت روسيا أن قواتها الجوية دمرت قافلة لـ «داعش» حاولت التقدم من الرقة باتجاه تدمر.وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس، ان الهجوم الجوي الروسي أسفر عن القضاء على 120 مسلحاً وتدمير 39 عربة رباعية الدفع.وأضافت ان «القوات الخاصة الروسية لن تسمح لمسلحي (داعش) بالوصول الى تدمر»، مشيرة الى معلومات تفيد أن «قوات روسيا الديموقرطية» (قسد) اتفقت مع مسلحي التنظيم على الخروج من الرقة باتجاه تدمر.في المقابل، نفت «قسد» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وجود أي اتفاق مع «داعش» بشأن تأمين ممر آمن لهم من مدينة الرقة نحو الجهة الجنوبية، موضحة أنها لا تسيطر أصلاً على هذه الجهة.
مشاركة :