ضمن مشاريعها الاجتماعية، وزعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية «راف» ألف سلة تموينية على الأسر المتعففة في سومطرا الشمالية بإندونيسيا. وحرصت فرق التوزيع على الوصول للمناطق النائية في الجزر المترامية الأطراف، وأن يكون التوزيع خاصاً بأسر الأرامل والأيتام وأصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن، مما عاد بالفائدة على ما لا يقل عن 5 آلاف محتاج. وتضمن السلال التموينية المقدمة من «راف» أهم الاحتياجات الأساسية لهذه الأسر بكميات تكفي الأسرة المكونة من 5 إلى 6 أفراد لمدة شهرين، مع أهم المكونات من: الأرز، زيت طعام، البيض، السكر، الملح، الحليب المجفف، والخضروات منوعة، بسكويت أطفال، ومعلبات الصلصة، والتوابل. مراحل التوزيع وقامت مؤسسة رسالة الخيرية -إحدى شركاء «راف» في إندونيسيا- بالإشراف على توزيع السلال التموينية عبر عدة مراحل، بداية من رصد وتحديد الأسر المحتاجة في سبع مناطق مختلفة، وتوزيع كوبونات عليهم، وتسليمهم على مدار شهرين من العمل نظراً لصعوبة الوصول إلى بعض الجزر المترامية الأطراف. وتترك هذه المساعدات أثراً كبيراً على الأسر التي تتسلمها، من التخفيف عليهم من وطأة العيش، وصعوبات الحياة الاقتصادية التي تواجههم، كما أنها ترفع من روحهم المعنوية وتشعرهم أن هناك في أقصى الأماكن من يؤازرهم، ويعاملهم بروح الأخوة في الإسلام، كما أنها تساعدهم على إعالة أبنائهم، وتوفير ما يلزمهم من غذاء، وتحسن من مستوى الصحة العامة، خاصة في هذه الأوقات من العام. أهمية المساعدات ومثل هذه المساعدات مهمة جداً للفقراء والمحتاجين في إندونيسيا، والتي تعد من الدول الأكثر تعداداً للسكان في جنوب شرق آسيا (والعالم الإسلامي)، حيث تضم نحو 253 مليوناً. وتتكون من أرخبيل يضم 13 ألف جزيرة، منها قرابة 6000 جزيرة مأهولة بالسكان تنتشر بين قارتي آسيا وأستراليا، وتشترك بحدود برية مع بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وماليزيا. وتشمل الدول القريبة الأخرى سنغافورة والفلبين وأستراليا، ويدين 90 % من الإندونيسيين بالإسلام. ولهذا فإن «راف» تولي أهمية قصوى لمساعدة المحتاجين في هذه المنطقة، وتنفذ مشاريع متعددة في عدة مجالات منها: الاجتماعية، والاقتصادية التنموية، والصحية، والتعليمية، والإنشائية، بما يحقق رسالتها الإنسانية، ويلبي رغبات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء.;
مشاركة :