أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن اختتام الموسم الأول من برنامج العين الثقافي لعام 2017، الذي أطلقته احتفاءً بالثقافة والتراث الإماراتي من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية تضمنت العديد من الحفلات الموسيقية والجولات التعريفية وعرض عالمي للفروسية. وانطلق برنامج العين الثقافي في يناير من العام الجاري عبر سلسلة من الفعاليات التي أقيمت في أبرز المعالم والمواقع التراثية والثقافية في مدينة العين بهدف تعريف الزوار بالتراث الثقافي الإماراتي، والترويج له لدى الأجيال الصاعدة والمقيمين والزوار. واستقطبت المواقع التراثية في العين أكثر من 231 ألف زائر، من بينهم نحو 40 ألف زائر تفاعلوا مع فعاليات البرنامج. وقال سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: نحن فخورون بأن برنامج العين الثقافي حقق نجاحاً كبيراً واستقطب نحو ربع مليون زائر في مرحلته الافتتاحية. لقد ساهم البرنامج في تسليط الضوء على المشهد الثقافي والتاريخي الغني لمدينة العين، وتعريف الزوار على الهوية والثقافة الوطنية لإمارة أبوظبي وأتاح لهم الفرصة للاطلاع على الثراء التراثي والثقافي والفني لدولة الإمارات الذي يجمع عراقة التاريخ بالحداثة المعاصرة.سلطت المرحلة الأولى من البرنامج الضوء على مدينة العين، إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم التي تمزج أصالة الماضي برؤية عصرية ومستقبلية نابضة بالحياة، وباعتبارها القلب الثقافي النابض لإمارة أبوظبي، حيث تحتضن المواقع الوحيدة في دولة الإمارات المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو.ومن أبرز المحطات التي شهدها البرنامج، فعالية «عطلة نهاية الأسبوع في الواحة»، والتي تضمنت مجموعة من الأنشطة المصممة خصيصاً للعائلات، وتتكون من الورش ومشاهدة الأفلام، وزيارة الأسواق الشعبية، وتجربة المأكولات الإماراتية، والعطور المحلية، وفعالية «رحلة عبر عاداتنا» التي أخذت الجمهور في رحلة عبر الزمن لاستكشاف الكنوز الدفينة في مدينة العين، حيث تم دعوة مجموعات من الزوار لتعرف حياة بعض السيدات الإماراتيات في منازلهن ومزارعهن، لاختبار الثقافة الإماراتية الأصيلة. كما ضمت قائمة الفعاليات أيضاً جولات بالحافلة تحت اسم «بيتي القديم» لاستكشاف بيوت مدينة العين كما كانت في الماضي، وزيارة الواحات والمواقع التاريخية والثقافية في المدينة، تحت إشراف آثاريين ومتخصصين بترميم المباني التاريخية من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.وفي ذات السياق، تم الاحتفاء بالفنون الإماراتية، عبر مجموعة متنوعة من العروض الموسيقية في عدة مواقع في العين، منها عروض «ذاكرة الأغنية الإماراتية»، حيث قدم نخبة من العازفين الإماراتيين الشباب ألحاناً شعبيةً في قلعة الجاهلي تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مع غناء كلمات الشعر الإماراتي الأصيل. كما استضافت القلعة أيضاً فعالية «خيالة في الجاهلي» والتي احتفت بفنون الفروسية وتقاليدها بمشاركة فرسان وخيول من «أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية»، وذلك في إطار «البرنامج الثقافي الإماراتي- الفرنسي» الذي تم إطلاقه احتفاءً بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وعلى الرغم من اختتام فعاليات برنامج فعاليات العين الثقافية، إلا أن زوار المدينة لا تزال أمامهم فرصة التعرف إلى ملامح الساحة الفنية المحلية، بزيارة معرض «كولاج» الذي يعرض إبداعات ثلاثة وعشرين فناناً إماراتياً ومقيماً في الدولة من جميع الأعمار والخلفيات الفنية، في مركز القطارة للفنون حتى يوم 15 يونيو.
مشاركة :