وجد باحثون من خلال دراسة حديثة أجريت على الفئران ونشرت بمجلة ألبرتا، أن الأكسجين ساعد في تدفق الدم بصورة أفضل لدى تلك الفئران، ما حسّن من وظيفة الحبل الشوكي عقب إصابة الحبل الشوكي بالحالة المعروفة بنقص التروية المزمن.يقول الباحثون إنهم توصلوا لأول مرة إلى أن إصابات الحبل الشوكي تؤدي إلى حالة مزمنة من ضعف تدفق الدم ونقص الأكسجين للشبكة العصبية به، وبرفع كفاءة وصول الأكسجين إليه يمكن تحسين وظيفته ومعاودة نشاطه بأجزاء مختلفة من الجسم، حيث أوضحت الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «الطبيعة للطب» نقص الأكسجين في حالة نقص التروية المزمن عقب إصابة الحبل الشوكي وكيف أن تدفق الدم إلى تلك المنطقة يلعب دوراً رئيسياً في تحسين الاضطرابات الحركية، ما يعني إمكانية استعادة نشاط الأماكن المتأثرة من الجسم والتي تعطلت بسبب إصابة الحبل الشوكي، وهي نتيجة توصل إليها الباحثون عن طريق المصادفة مثل كثير من لحظات «وجدتها»، وذلك حينما كانوا يراقبون الحبل الشوكي المصاب لفأر تحت المجهر، ولاحظوا أن الشعيرات الدموية تنقبض استجابة لتطبيق النظام الغذائي الذي يقوم على الأحماض الأمينية مثل «التربتوفان»، ويعتقد الباحثون أن انقباض تلك الشعيرات تابع لانقباض الشرايين الرئيسية المنقبضة والتي ارتبط انقباضها بتناول الأحماض الأمينية ما يشير إلى أن ما نأكله يتحكم بتدفق الدم داخل الحبل الشوكي ولاكتشافهم دور الأنزيم المعروف اختصاراً AADC في تحويل الأحماض الأمينية فإنهم يعتقدون أن وقفه يحسن من عملية تدفق الدم، ولكن استخدم الباحثون طريقة علاجية بديلة لوقف الأنزيم بالحبل الشوكي لدى الفئران، حيث تم تعريضها إلى معدلات عالية من الأكسجين ودهشوا عندما شاهدوا أن حركة الفئران قد تحسنت.