أوقفت الحكومة الفلبينية أمس محادثات السلام مع المتمردين، بعد أن دعوا إلى شن هجمات مكثّفة رداً على فرض الأحكام العرفية في جنوب البلاد. وفرض الرئيس رودريجو دوتيرتي الأحكام العرفية، في منطقة مينداناو جنوبي البلاد لمكافحة المسلحين المحليين، الذين كانوا يحاصرون مدينة مراوي على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا منذ الثلاثاء الماضي. وقال الناطق باسم الرئاسة ارنستو ابيلا، إن الحزب الشيوعي الفلبيني عارض قرار دوتيرتي بفرض الأحكام العرفية، ووجه قواته إلى تسريع وتكثيف الهجمات ضد الحكومة، مضيفاً: «نشكك في إخلاص المتمردين الشيوعيين، إذا كانوا حقاً يسعون إلى التعايش السلمي، إدارة دوتيرتي تفضل السير على طريق الحوار الحقيقي لبناء دولة جديرة بمواطنيها». وكان المستشار الرئاسي للسلام، جيسوس دوريزا، قد وصل إلى هولندا لإجراء الجولة الخامسة من المحادثات مع المتمردين الشيوعيين التي كان مقرراً لها في البداية الفترة من 27 مايو إلى الأول من يونيو، لكنه أعلن أن المحادثات لن تستمر. ولم يوضح دوريزا موعد استئناف المفاوضات، قائلاً إن الحكومة تنتظر مؤشرات واضحة على أن البيئة المواتية المؤدية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام من خلال مفاوضات السلام ستسود.
مشاركة :