يبدو أن إدارة نادي الإمارات تعمل على استخدام أسلوب جديد في المفاوضات، بإعلانها الصريح عبر وسائل الإعلام صرف النظر عن التعاقد مع المدرب التشيكي هاشيك، الذي أشرف على تدريب الصقور في النصف الثاني من الموسم الحالي مع استمرار المفاوضات معه سراً. وكانت إدارة الإمارات وبمباركة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي الرئيس الأعلى للنادي اتفقت مبدئياً مع هاشيك على تجديد التعاقد، وتم تسليمه العقد الأسبوع قبل الماضي للتوقيع. كل هذه الأسباب جعلت إدارة الإمارات تتمسك بمدربها وتقدم له عرضها الجديد دون أن تساورها الشكوك في إمكانية رفضه للعرض، إلا أنه تلكأ في التوقيع حتى موعد سفره لبلاده بتذكرة سفر ذهاب فقط يوم الخميس الماضي بحجة رغبته في مشاورة أسرته في التعاقد. وبعد سفر هاشيك بساعات أعلن المجلس صرف النظر عنه ودراسة خيارات جديدة، في خطوة تستهدف في باطنها إرسال رسالة إلى هاشيك عبر وكيل أعماله (عربي الجنسية) والمتواجد بالدولة حتى يوقع على العقد الذي بطرفه، وكان بإمكان الإدارة أن تحسم موضوع التعاقد معه قبل الإقلاع وتضعه أمام خياري التوقيع أو فك الارتباط، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد سفره بساعات ما يشير إلى أن خطة إدارة الإمارات تستهدف فقط الضغط على هاشيك إعلامياً حتى يتعجل التوقيع مع وجود نسبة كبيرة باستمراره مع الصقور وفي حالة وضع شروط مالية إضافية تكون الإدارة هي من بادرت بصرف النظر عنه لترفع الحرج عن نفسها.
مشاركة :