كتب - محمد حافظ: استكملت هيئة الأشغال العامة «أشغال» مركز المحاكاة التابع لمدينة حمد الطبية بنسبة إنجاز بلغت 100% فيما تتم حالياً إجراءات تسليم المركز لوزارة الصحة للبدء في تشغيلها. وسيوفر المركز أحدث نظم تكنولوجيا المحاكاة السمعية والبصرية في المجال الطبي كما سيوفر المركز للأطباء فرصة للتدريب العملي في بيئة افتراضية تتطابق إلى حد كبير مع بيئة العمل الفعلية، ويحتوي المركز على مختبرات التدريب الجراحي بما يمنح فرصة للأطباء على التدريب على المهارات الجراحية وأجنحة خاصة للمحاكاة لتدريب الأطباء على عمليات جراحة القلب وجراحة المناظير بالإضافة إلى التدريب على مهارات التحكم في انتقال العدوى المرضية. يأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن المشروعات التي تنفذها أشغال لتوفير البنية التحتية الخاصة بالقطاع الصحي للدولة ضمن الاستراتيجية الوطنية للمشروعات الصحية للدولة والتي بدأ العمل بها عام 2013 وتنتهي بحلول عام 2030 والتي تستهدف توفير البنية التحتية لمشروعات الرعاية الصحية من مستشفيات ومراكز صحية وغيرها من المنشآت الصحية بالإضافة إلى تطوير المنشآت الصحية الحالية، وتتبع أشغال جدولاً زمنياً للوفاء بكافة التزاماتها نحو تطوير المرافق الصحية التي توفر لسكان دولة قطر من مواطنين ومقيمين أرقى الخدمات الصحية وأكثرها تطوراً وفق أعلى المعايير العالمية، وتتميز المشروعات الصحية التي يتم تنفيذها حديثاً بالتصاميم الهندسية المستوحاة من فن العمارة التراثية برؤية عصرية لتؤدي الغرض المنشأة من أجله وتعطي انطباعاً جيداً لرواد تلك المنشآت بعيداً عن التصاميم القديمة التي تبعث على الكآبة، وأكدت المهندسة هند عبدالله المحميد استشاري هندسة المشاريع الصحية بشؤون المباني بهيئة الأشغال العامة «أشغال» عن الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتجهيزات الخاصة بمركز المحاكاة التابع لمدينة حمد الطبية، وأشارت إلى بدء إجراءات عملية تسليم المركز الجديد إلى مؤسسة حمد الطبية عقب الانتهاء بالكامل من أعمال تسليم المبنى الجديد، وأوضحت أن المركز الجديد والذي بدأت أعمال تنفيذه في 2014 بتكلفة إجمالية قدرت عند بدء التنفيذ بنحو 210 ملايين ريال يقع على مساحة 13 ألف متر مربع ضمن مجمع مدينة حمد الطبية. جاء ذلك خلال جولة صحفية نظمتها هيئة الأشغال العامة لممثلي وسائل الإعلام لتفقد أعمال المركز والوقوف على آخر مستجدات العمل به بحضور السيد محمد المغيصيب نائب مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأشغال، وأكدت المحميد أن الهدف من المركز الذي يتصف بمواصفات عالمية هو صقل وتطوير التقنيات الطبية للمتخصصين في الرعاية الصحية وطلاب كلية الطب والتعرف على الأدوات والتقنيات التفاعلية في الاتصال مع المرضى. وأشارت إلى أن المركز يضم مختبرات لتطوير المهارات وتضم 16 سريراً، بغرض أعمال التدريب وتمكين الطلاب من ممارسة التدريب على الدمى المماثلة لجسم الإنسان، كما يضم المبنى 10 غرف فحص، يمارس فيها الطلاب تدريبات الكشف على المرضي، إضافة إلى 4 غرف للمرضى وغرفتين للعمليات ومثلهما للولادة ورعاية الأم والمولود بحسب المواصفات العالمية. 10 محطات للجراحة ومسرح وقاعة محاضرات أشارت استشاري هندسة المشاريع الصحية بأشغال إلى أن المركز يضم جناحاً مخصصاً للعمليات الجراحية يشتمل على 10 محطات للجراحة ويمكن استخدامها لمجموعة متنوعة من الأنشطة، كما يضم المبنى أماكن مخصصة لاستقبال المعدات والأدوات الطبية، والتي تساهم في نقل المرضى من الطابق الأرضي إلى أي مكان داخل المبنى، إضافة إلى تخصيص غرف التحكم لرؤية جميع الأنشطة في كل من المجالات الطبية في كافة الأماكن داخل المبنى، بما يتيح عملية تقييم المتدربين من قبل المتخصصين. وأشارت المهندسة هند إلى أن المبنى يضم أيضاً،عدداً من قاعات دراسية على مستوى عالمي، وغرف تلخيص المعلومات، وهو ما يتيح تجمع المتخصصين من المعلمين وطلابهم ومراجعة التدريب، إضافة إلى مكاتب إدارية واستراحات كافتيريات تقع في كل طابق من الأول إلى الثالث، إلى جانب مسرح عملاق يتسع لنحو 400 شخص، كما يضم المبنى مصلى للرجال وآخر للنساء و5 مصاعد تتسع لنقل الأفراد والمعدات المستخدمة داخل المبنى. ولفتت المحميد إلى أن مركز المحاكاة سيقوم بتوفير بيئات تحكم تتماشى مع سيناريوهات واقعية لرعاية المرضى، كما يوفر التدريب فيه فرصاً تعليمية في مجالات مختلفة مثل التواصل مع المرضى، والعمل الجماعي، إضافة إلى أحدث برامج الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة والتقنيات التشخيصية والجراحية اللازمة للعمل على رعاية المرضى، مشيرة إلى أن مركز المحاكاة الطبي يعد أول مشروع من نوعه في قطر يحتوي على مرافق عالمية الطراز معنية بتدريب الطلاب والكوادر الطبية المختلفة على عمل التشخيصات والإجراءات المتبعة لمزاولي مهنة الطب ودارسيه. المباني الخضراء وأكدت استشاري هندسة مشاريع الصحة أن الهيئة عملت على تنفيذ هذا المبنى وفقاً لتصاميم المباني الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الطاقة حيث حرصت خلال تنفيذ المشروع على السماح للإضاءة الطبيعية الوصول إلى داخل المبنى، وذلك للسماح لضوء وأشعة الشمس بدخول المبنى والاستفادة منها منوهة إلى أن المبنى يعد فريداً من نوعه وسيكون له عظيم الأثر في عملية تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم هم وكافة العاملين في القطاع الصحي، حيث تعقد فيه ورش العمل والتدريب على استخدام أحدث الأجهزة في محاكاة العمليات الجراحية، وذلك من خلال الاستعانة بالدمى المماثلة لجسم الإنسان، والتدريب عليها لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
مشاركة :