اقتحمت القوات العراقية أمس ثلاثة أحياء ومستشفى في الساحل الأيمن لمدينة الموصل دفعة واحدة، تمهيداً لاستعادتها بشكل كامل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، في إطار خطة لتحرير ما تبقى من مناطق وأحياء المدينة القديمة. وقال الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله قائد عمليات "قادمون يا نينوى": "على بركة الله انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (من الموصل)، حيث اقتحمت قوات الجيش حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي، واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى". وحذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن نحو 200 ألف عراقي ربما يحاولون النزوح في الأيام المقبلة من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم (شمال). وأعرب مساعد الامين العام للأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين عن "القلق الشديد" لسلامة المدنيين الذين لا يزالون في مناطق يسيطر عليها الإرهابيون، مشيراً إلى تقارير حول قيام هؤلاء بتفخيخ منازل بينما السكان في داخلها واستهداف أطفال من قبل قناصة. وشنت القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الموصل في أكتوبر، تمكنت خلالها من استعادة الجانب الشرقي للمدينة. وتخوض حالياً معارك لاستعادة الجانب الغربي الذي لم يتبق منه سوى المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية والمباني المتراصفة. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بـ760 ألف شخص، كما أنها غير متأكدة من عدد المدنيين الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
مشاركة :