علق مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام بدأ في 17 أبريل/ نيسان الماضي بعد حصولهم على مطالب بتحسين أوضاعهم الحياتية داخل هذه السجون، كما أعلنت أمس السبت (27 مايو/ أيار 2017) مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس لوكالة «فرانس برس» إن «الأسرى علقوا إضرابهم عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق بين لجنة الإضراب ومصلحة السجون الإسرائيلية». وأضاف أنه «حتى الساعة 08,00 الجمعة، أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية أنه من غير الممكن إجراء أي مفاوضات. لكن بعد ساعتين، تغير كل شيء». وتابع فارس «وصل مسئولو السجن إلى زنزانة مروان البرغوثي الذي أجروا معه أكثر من 20 ساعة من المفاوضات. وتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف». ولم تعرف تفاصيل هذا الاتفاق. وقال المسئول عن الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع لوكالة «فرانس برس» إنه سيتم الإعلان عنها «قريباً». وأكدت متحدثة باسم إدارة السجون الإسرائيلية لـ «فرانس برس» تعليق الإضراب الذي كان يقوم به أكثر من 800 أسير فلسطيني في الأيام الأخيرة. ويتزامن تعليق الإضراب مع بدء شهر رمضان. كما يأتي بعد طلب تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوساطة أميركية من أجل وقف هذه الحركة الاحتجاجية التي يمكن أن تشعل العنف في الأراضي الفلسطينية إذا أدى الإضراب إلى وفاة معتقلين. وأضافت المتحدثة أن الاتفاق ينص على السماح للمعتقلين بزيارتين في الشهر مقابل زيارة واحدة من قبل. وكان هذا أحد المطالب الرئيسية للمضربين عن الطعام. في المقابل لم يحصل المضربون عن الطعام على إمكانية الحصول على هواتف عامة في السجون كما كانوا يطالبون، حسب المتحدثة نفسها. واحتفى الفلسطينيون بما وصفوه «انتصار» الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل بعد تعليق إضرابهم المفتوح. وأعلنت اللجنة الفلسطينية لمساندة إضراب الأسرى، في بيان صحافي لها «انتصارهم» في إضرابهم المفتوح عن الطعام لتحقيق مطالبهم.
مشاركة :