أكد مفوض ومدير عام رابطة الطيران العالمية، دون هارتسل، أن تبني أنظمة تعتمد على تكنولوجيا الغازات الأخف من الهواء " إل تي أيه " " LTA " من شأنه أن يحدث تحولاً هائلاً يعود بالفائدة الكبيرة على الإنسانية وذلك لقدرتها على التقليل من استهلاك الوقود بنسبة 85 في المائة دون الحاجة إلى تكبد تكلفة إضافية في تطوير بنية تحتية جديدة خاصة بها. وأشار هارتسل خلال محاضرة نظمها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي إلى أهمية أنظمة تكنولوجيا " إل تي أيه " كونها تعد من أهم حلول التقنية المستدامة والركيزة الأساسية من مقومات التجارة العالمية والتي أثبتت قدرتها على دعم شبكة نقل عالية الفعالية. ولفت إلى أن التقدم الحاصل بشكل متواز على أصعدة مختلفة تشمل المواد المركبة والتصنيع وهندسة الأمان وإنتاج الهيليوم وإلكترونيات الطيران والأرصاد الجوية يوفر فرصة مثالية لإعادة صياغة واستخدام تكنولوجيا " إل تي أيه " كوسيلة مستدامة بديلة تعد بمستقبل أفضل . وأوضح هارتسل أن الطائرات تستهلك 90 في المائة من طاقتها أثناء الإقلاع و10 في المائة فقط في التحليق في حين تحتفظ السفن الجوية بكامل طاقتها للتحليق، لافتاً إلى أنها تستهلك وقودا أقل بنسبة 85 في المائة مقارنة بالطائرات مما يدل على أهمية السفن الجوية في تخفيض تكلفة الطيران بمقدار كبير ويشمل ذلك خفض قيمة الاستثمار المالي وتكاليف التشغيل والصيانة فضلاً عن الأضرار البيئية التي يتسبب بها الطيران التقليدي. وقال هارتسل " إن ما نشهده من تطور في التكنولوجيا الهجينة وتقنيات البناء والإنتاج وكذلك الاستخدام المتزايد لغاز الهيليوم الآمن وغير الدفين وغير القابل للتفاعل والانفجار لا بد وأن يدفع بالسفن الجوية إلى الواجهة ويعزز من استخدامها على نطاق واسع، كما يجب تلافي الهدر الحاصل في الغاز الهيليوم في عمليات الإنتاج والاستثمار في زيارة إنتاجه لإحداث نقلة نوعية في أساليب المواصلات الحديثة".