قال البنك الدولي إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت 4 في المائة خلال الربع الأول من 2014، مدفوعة في المقام الأول بزيادة بواعث القلق المتعلقة بالأحوال الجوية والطلب على الواردات. وأوضح تقرير "مراقبة أسعار الغذاء" الذي أصدره البنك الدولي مساء أمس الخميس، أن هذه الزيادات تضع حداً لاتجاه الأسعار نحو الهبوط الذي استمر منذ آب (اغسطس) 2012. وقال التقرير إن "الأسعار العالمية للقمح والذرة شهدت أكثر الزيادات حدةً خلال ربع السنة الحالي، بنسب بلغت 18 في المائة و12 في المائة". وشدد التقرير على أنه "يتعين متابعة قضايا الأحوال الجوية في الولايات المتحدة، والأوضاع الناجمة عن ظاهرة النينو (ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة) على مستوى العالم، وتداعيات الأزمة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة". وقالت القائمة بأعمال نائب الرئيس لشؤون شبكة الحد من الفقر وإدارة الاقتصاد في مجموعة البنك الدولي آنا ريفنغا إنه "لابد لنا من مراقبة الأسعار بعناية، لنتأكد من أن أي زيادات أخرى لا تلقي بضغوط إضافية على كاهل من هم أقل حظاً في مختلف أنحاء العالم". وأشار التقرير إلى أن الأسعار المحلية ظلت في معظمها مستقرة بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (ابريل) 2014، ولكنها شهدت التقلبات المعتادة من بلد لأخر. ووفقاً للتقرير، فقد ظلت أسعار الأغذية أقل بنسبة 2 في المائة عما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي، وأدنى بنسبة 16 في المائة من ذروتها التاريخية التي بلغتها في آب (اغسطس) 2012. وأوضح التقرير أن مجموعة البنك الدولي تلتزم بدفع عجلة الاستثمارات الزراعية، وفي عام 2013 بلغ حجم ارتباطات مجموعة البنك بقطاع الزراعة وما يرتبط بها من قطاعات 8.1 بليون دولار. البنك الدولياقتصاداقتصاد أميركا
مشاركة :