تصوت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على خطة وصفت بـ«التطويرية» بهدف تهويد مدينة القدس والبلدة القديمة، فيما قالت منظمة التعاون الإسلامي، إن “إسرائيل” تسعى لخلق ارث يهودي مصطنع.وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، فإنه ستتم المصادقة على مشروع بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة وصولاً إلى حائط البراق.من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الحكومة ستصادق اليوم الأحد، على مشروع “قطار هوائي” يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط.وأوضحت الصحيفة أن المسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، ويمكن الراكب من رؤية القدس من الجو، وسيكون قادرًا على تسيير 40 عربة تحمل كل منها عشرة ركاب بسرعة 21 كلم في الساعة.خلق ارث يهودي مصطنعوفي السياق، قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين أحمد الرويضي إن “هدف الاحتلال من مشروع القطار الجوي الذي تنوي الحكومة الإسرائيلية المصادقة عليه، اليوم هو خلق إرث يهودي مصطنع مكان الإرث الحضاري الإسلامي في القدس”.وأكد الرويضي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أنه يجري التحرك سياسيا وقانونيا وتنمويا لمواجهة هذا المشروع التهويدي والحيلولة دون تنفيذه، خاصة مع “اليونسكو” ومطالبتها بارسال لجنة تحقيق للوقوف على صورة ما تتعرض له الأماكن الحضارية في القدس.وفي تقرير أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، قالت إن حكومة الاحتلال تستمر في سياستها العنصرية، بالتزامن مع احتفالات الاحتلال بمرور 50 عاماً على احتلال الشطر الشرقي من القدس، حيث ستصادق على مشروع “قطار هوائي” يربط محطة القطارات في القدس المحتلة بحائط البراق.وأضافت “يهدف المشروع إلى تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط، في المقابل تضييق على الفلسطينيين في الدخول للمسجد الأقصى وتعتدي عليهم بالضرب والاعتقال والإبعاد”.وأشارت المنظمة إلى أن 90 ألف فلسطيني في القدس الشرقية يسكنون في منازل بدون تصريح، ويرفض الاحتلال منحهم تصاريح للبناء، موضحة أن وثائق مخططات بلدية الاحتلال تسعى إلى أن يكون الفلسطينيون أقلية في المدينة.ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة دولتهم، فيما تُصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.ويرفض المجتمع الدولي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ عام 1950.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :