تشهد أروقة وساحات المسجد النبوي مساء كل يوم رمضاني حركة غير عادية تتمثل في إعداد السفر الرمضانية لإفطار المصلين حيث يبدأ الأهالي قبيل الإفطار بتجهيز آلاف (السُفر) بصورة منتظمة في جميع أرجاء المسجد النبوي.ويحرص أبناء المدينة المنورة على تجهيزها وترتيبها لضيوف الرحمن والمصلين بالمسجد النبوي والسباق على كسب الأجر بإذن الله.ويقوم العاملون في المسجد النبوي على تهيئة المرافق والساحات لتجهيز السفر وإعدادها وتهيئة جميع السبل للقائمين على تقديمها وتحديد أماكن وضع السفر ومواقعها داخل المسجد وخارجه، كما يتم استقبال موائد وسفر الصائمين بعد انتهاء صلاة العصر من خلال أبواب معلومة من جهات المسجد النبوي الأربع ودخول الموائد التي تحتوي على تمر وقهوة ولبن زبادي وخبز .ويتم الإشراف على دخول هذه الموائد بواسطة مراقبين متواجدين على الأبواب، بينما يتم وضع الأطعمة بعد فرش السفر داخل المسجد حتى وقت أذان المغرب، ويبدأ إفطار المسلمين، ويجري قبل إقامة الصلاة رفع هذه السفر وبقايا الطعام بطريقة سريعة ومنظمة بالتعاون بين العاملين والمشرفين بالمسجد النبوي وأصحاب السفر .ويتم تقديم الوجبات وفق اشتراطات عدة، تشمل إحضار فرش مناسب يتسع للمائدة ومن يجلس حولها، وأن تكون السفر من النوع السميك القوي الذي لا يتمزق عند رفعه من الأرض، وعدم إحضار أي نوع من السوائل أياً كانت ماعدا اللبن والماء والمشروبات المعبأة آلياً، ويكون تقديم الوجبات في أطباق مناسبة تتوافر فيها الشروط الصحيحة، ومنها أن يرتدي مقدمو الوجبات القفازات اليدوية خلال تجهيز الوجبات وتقديمها، والاكتفاء بما يقدم على السفرة وعدم توزيع أي شيء خارج موقع المائدة.
مشاركة :