جاء إعلان تنظيم “أنصار الشريعة بليبيا” الذي ينتمي لتنظيم القاعدة بحل نفسه طواعية، –بحسب وصفه– بعد المسيرة الحافلة والتضحيات التي قدمت فيها أنصار الشريعة جل قادتها وكوادرها وقدمت العديد من التضحيات من قادة وجنود. وقال التنظيم في بيان أصدره ” نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا في ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسمياً، ودعا القوى الثورية ومجالس الشورى في بنغازي إلى الاتحاد من أجل تشكيل جبهة موحدة. التنظيم الذي سبق واتهمته أمريكا أنه وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية في 11 سبتمبر/ أيلول عام 2012 والذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين أخرين ، كان يقاتل ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المتمركزة بشرق ليبيا. ظهر تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا أبريل/ نيسان من عام 2012، بعد الإنفصال عن سرايا راف الله السحاتي التي شاركت في تأسيسها وكان أول ظهور إعلامي لها بعدما أقامت ملتقى أسمته “الملتقى الأول لنصرة الشريعة” والذي حضرته العديد من الكتائب ذات التوجه الإسلامي من مدن ليبيا كدرنة ومصراتة وسرت، حيث قامت تلك المجموعات بالتجمع في إحدى ضواحي بنغازي والدخول معاً بمسلحيها وسياراتها التي تحمل أسلحة شبه ثقيلة، رافعةً علم التنظيم الأسود والمدون عليه لفظ التوحيد. ضم التنظيم العديد من الجنسيات من بينها تونس والجزائر، ومن ثم كان تنظيم أنصار الشريعة في تونس هو الكيان المماثل لها في تونس وبينها تعاون و تنسيق مشترك، وكلاهما يحمل نفس فكر تنظيم القاعدة، في 10 يناير/ كانون الثاني من عام 2014 ، تم تصنيف أنصار الشريعة من قبل الولايات المتحدة بفرعيها في درنة وبنغازي كمنظمة إرهابية، كما أدرجها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على لائحة الإرهاب في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 . تزعم التنظيم محمد الزهاوي ، ويشرف على اللجنة الشرعية بالتنظيم ناصر الطرشاني، كما كان يضم التنظيم جناح دعوي و يملك التنظيم شركة اعلام دعائي تعرف باسم (مؤسسة الراية للانتاج الاعلامي) وهي المتحدث الرسمي باسم أنصار الشريعة في ليبيا، ويوجد للتنظيم فرع في مدينة سرت و أخر في مدينة إجدابيا. تأسس فرع سرت في 28 يونيو/ حزيران 2013 في مدينة سرت بعد إلغاء اللجنة الأمنية وانضمامها لأنصار الشريعة وتغيير اسمها إلى (أنصار الشريعة سرت) وكان مسؤل الفرع وقتها أحمد علي التير والذي كان معروفاُ ب”أبو علي”، و كان فوزي العياط هو المتحدث الرسمي باسم أنصار الشريعة -فرع سرت ، فيما تأسس فرع أنصار الشريعة – اجدابيا في 4 أغسطس 2013. في 29 يوليو/ تموز 2013 وقع اشتباك مسلح هو الأول من نوعه بين كتيبة “شهداء الزاوية” التابعة للجيش الليبي داخل مدينة سرت وبين أنصار الشريعة أسفر عن قتيلين وعدد من الجرحى قامت على إثره كتيبة شهداء الزاوية بقصف مقر أنصارالشريعة في سرت، وبعد مرور أيام علي الاشتباكات توفي أمير أنصار الشريعة أبو علي أحمد علي التير متأثراً بجروحه. وفي عام 2014 قامت أنصار الشريعة بالتعاون مع ميليشيا درع ليبيا 1 والتي كان يقودها وسام بن حميد ب، الهجوم على معسكرات القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في مدينة بنغازي وكان ذلك في شهر رمضان، وأسفر الهجوم علي وقوع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين كما أسفر كذلك عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وتدمير ممتلكات عامة وخاصة جراء القذائف العشوائية والأسلحة المستخدمة في الهجوم. في 24 أغسطس/ آب قرر مجلس النواب الليبي وهو أعلى سلطة تشريعية منتخبة في ليبيا اعتبار تنظيم أنصار الشريعة اضافة لجماعة فجر ليبيا، اعتبارها جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة . شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :