أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية العدد (110) من مجلة البحوث الإسلامية في حلة جديدة بعد التطوير الذي طرأ على المجلة في الشكل والمضمون، وبهذه المناسبة قال سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء المشرف العام على المجلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في كلمة افتتح بها عدد المجلة الجديد: "إن من أهم وسائل نشر العلم المجلات العلمية المحكمة، التي تعنى بتحرير المسائل المشكلة، وتتابع ما يجد من المعاملات والوقائع، التي تحتاج إلى بيان حكمها في ضوء الكتاب والسنة، وأقوال سلف الأمة وعلمائها الأفاضل، وفق منهج علمي رصين يصور الواقعة ويصفها وصفا دقيقا، و يبين محل الوفاق، ويحرر مواضع الخلاف، ويستوعب أقوال الفقهاء وأدلتهم، ويحقق مذاهبهم، ويربط المسائل بأصولها،ويبين مواضع بحثها في مدونات الفقهاء، ويضعها بين يدي القارئ فتتضح له الرؤية، ويستبين الحق، ويسهل الترجيح، فينتفع بما ينشر فيها أهل العلم وطلابه على اختلاف مراتبهم، وتحصيلهم"، وأضاف سماحته: "إن التطوير الذي طرأ على المجلة جاء استجابة لمكانة المجلة العلمية والجهة التي تصدر عنها وشكر سماحته القائمين على المجلة". وبهذه المناسبة قال د. فهد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء: مجلة البحوث الإسلامية قد مضى على صدورها ما يزيد على أربعين عاما، فقد صدر العدد الأول منها عام 1395هـ وما زالت تصدر والحمد لله، وقد نشر فيها مئات البحوث العميقة الموثقة، ونفع الله بها طلاب العلم في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وها هي اليوم تُصْدِرُ العدد العاشر بعد المائة في حلة جديدة، من حيث الشكل والإخراج، ومن حيث المضمون، لتواصل مسيرتها، وتؤدي رسالتها، وتحقق أهدافها، وتحتفظ بمكانتها اللائقة بها. من جهة أخرى قال الدكتور عياض السلمي رئيس تحرير المجلة: شمل التطوير الجوانب الفنية في المجلة من حيث نوع الخط والورق إلى جانب تخصيص صفحة للمجلة على موقع الأمانة العامة بحيث يتزامن صدور النسخة الورقية مع النسخة الإليكترونية، ويتمكن الباحثون والمحكمون من التواصل بهيئة التحرير عن طريقها،كما شمل التطوير إعادة تشكيل الهيئة الاستشارية من عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، ومن الشخصيات العلمية البارزة من خارج المملكة، وتشكيل هيئة تحرير للمجلة من نخبة من أساتذة الجامعات، من الداخل والخارج، ودعا رئيس التحرير الباحثين في داخل المملكة وخارجها إلى إرسال نتاجهم العلمي على إيميل المجلة, وأن هيئة التحرير ستكون على تواصل معهم حتى يتم إقرار البحث ونشره. وفي الختام شكر الدكتور السلمي سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء على الثقة التي منحها إياه، وعلى تذليل ما يقابل المجلة من صعوبات، وثنى بشكر الأمين العام لهيئة كبار العلماء على المتابعة المستمرة لعملية التطوير منذ التخطيط لها إلى أن أصبحت واقعا ملموسا.كما شكر زملاءه في هيئة التحرير والباحثين والإداريين الذين أسهموا جميعا في هذا الجهد المبارك.
مشاركة :