كتب مصطفى الباشا: هنأ بيجول الأنبا بيشوى راعي الكنيسة المصرية بدولة الكويت- حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى جلت قدرته أن ينعم على سموه بدوام الصحة وموفور العافيه، وأن يعيد هذه الأيام المباركة بالخير واليُمن والبركات على البلاد والعباد في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير القائد والمعلم.ونظرا لما تشهده المنطقة من حروب وانقسامات، ولأن الكويت ليست ببعيدة عما يحدث بل هى فاعلة أساسية في رآب الصدع العربي بسياسات سمو الأمير الحكيمة للم الشمل ووقف التناحر، دعا الأنبا بيشوي أبناء الشعب الكويتي بكافة طوائفه إلى السير خلف قائدهم الحكيم سمو الأمير حفظه الله بالتمسك بالوحدة الوطنية معتبراً إياها الحصن الحصين في مواجهة أعداء الوطن للحفاظ على مجتمعنا المتآلف التي تسوده روح الأسرة الواحدة، ولاسيما أن الله أعطانا بلداً متجانساً يحب بعضه البعض، فعلى أرض الكويت يعيش أكثر من 100 جنسية من الأعراق والطوائف بكل حرية ويمارسون شعائرهم الدينية بكل أريحية، وهو نموذج إن دل فإنما يدل على أن الكويت نموذج فريد للتعايش المشترك. وتابع الأنبا بيشوى: أنه لابد من محاربة الإرهاب في المنطقة والعالم والعمل على حل النزاعات المسلحة بالطرق الدبلوماسية من خلال تعزيز وتشجيع الحوار ونبذ الأفكار المنحرفة التي تدعو للعنف والكراهية، كما يجب العمل على ترسيخ روح وثقافة التسامح بين الشعوب كحاجة إنسانية ملحة وضرورية جدا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة من صراعات وايدلوجيات دخيلة على فكرنا، وليس ببعيد عنا ما يحدث فى مصر من استهداف لإخوتنا الأقباط بهدف زعزعة الدولة المصرية والعمل على إسقاطها بإسقاط عنصرا مكونا من مكونات المجتمع المصرى ألا وهو أقباط مصر الوطنيين الذين يثبتون فى كل محاولة إرهاب مصريتهم ووطنيتهم بشكل يذهل الأعداء قبل أبناء الوطن المعتادين على وطنيتهم.لذا فليس لنا إلا التمسك بوحدتنا كالبنيان المرصوص حتى نكون حائط صد ضد أي محاولة اختراق الصف الكويتي المسالم.إن هذه الأيام المباركة التي نعيشها لهي دعوة من السماء لنبذ العنف ونشر الخير من أرض الخير والإنسانية.. الكويت وكذلك الصلاة من أجل أشقائنا المصريين أن يكون الله بجوارهم في محنتهم..
مشاركة :