القاهرة – محمود حربي | يعد الفانوس من اهم المظاهر المرتبطة بقدوم شهر رمضان المبارك في مصر، خاصة في الاحياء الشعبية، وهو يصنع من هيكل من الصفيح ويغطى بالزجاج الملون من جميع الجهات، الا القاعدة، حيث توضع الشمعة بالاحجام الكبيرة التي تعلق امام البيوت والمحال وتستخدم حاليا في الاندية والفنادق. وقد شهدت الاعوام الماضية تراجعا لهذه الصناعة التراثية المرتبطة باجواء رمضان التي يعد لها المصريون طقوسا خاصة، وذلك بسبب هجوم الفانوس الصيني المصنوع من البلاستيك والمزود بمصباح كهربائي، مما ادى الى تراجع هذه الصناعة التاريخية امام الفانوس الصيني الذي اتخذ اشكالا متعددة، مثل الشخصيات الكرتونية التي يتابعها الاطفال. لكن في هذا العام عاد الفانوس المصري الى القمة مرة اخرى عندما تم تعويم الجنيه، واصبح المستوردون يجدون صعوبة في توفير الدولار بالسعر التنافسي، حتى ان بعض التجار لم يستطيعوا استكمال استيراد البضائع بعد التعويم وتنازلوا عن مقدم الصفقات، وفق حديث احد تجار لعب الاطفال بالعتبة لـ القبس.
مشاركة :