فرضت الحكومة المحلية في كشمير اليوم الاحد حظر تجول لمنع التظاهر غداة مقتل مسؤول جماعة المجاهدين المناهضة للحكم الهندي ما ادى الى اعمال عنف. وقال قائد الشرطة شيش بال فيد لوكالة فرانس برس "تم اتخاذ اجراءات في بعض المناطق لحفظ الامن". ونتيجة حظر التجول شلت الحركة في هذه المنطقة ذات الاغلبية الاسلامية في اول ايام شهر رمضان. وكان القائد جماعة المجاهدين سبزار احمد بهات الذي يطالب بالحاق كشمير الهندية بباكستان، قتل السبت خلال تبادل لاطلاق النار مع القوات الامنية الهندية قرب قريته في اقليم ترال. وادى مقتله الى موجة عنف اوقعت عشرات الجرحى. واقامت قوات مكافحة الشغب حواجز في سريناغار عاصمة كشمير الهندية وفي مدن اخرى في جنوب هذه المنطقة لمنع تدفق المشيعين للمشاركة في جنازة الزعيم المتمرد. كما اقفل المسجد المركزي في المدينة. وقال بشير احمد الذي يسكن في اقليم بولواما المجاور لاقليم ترال لوكالة فرانس برس "ان قوات الامن اقفلت كل الطرقات لمنع تنقل السكان". الا ان الاف المشيعين خرقوا حظر التجول للمشاركة في جنازة سبزار احمد بهات واطلقوا شعارات مناهضة للهند ومطالبة بالاستقلال. وقامت السلطات السبت بقطع شبكات الهاتف الثابت والمحمول والانترنت. وادى مقتل الزعيم برهان واني في تموز/يوليو 2016 الى تدهور الوضع الامني في كشمير الهندية ومقتل نحو مئة شخص. وكان سبزار احمد بهات خلف برهان واني في رئاسة حزب المجاهدين. وتتقاسم منطقة كشمير كل من الهند وباكستان وادى النزاع حول هذه المنطقة الى نشوب حربين بين البلدين منذ التقسيم عام 1947.
مشاركة :