مع بدء القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لطرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، أحرزت قوات الحشد الشعبي تقدما وسيطرت على عدد من القرى بعد أن أزاحت منها عناصر التنظيم المتطرف. أحرزت قوات الحشد الشعبي العراقية الشيعية الأحد مزيدا من التقدم صوب الحدود مع سوريا. وقالت إنها طردت تنظيم "الدولة الإسلامية" من بعض القرى غربي الموصل . وتشمل القرى التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي قرية كوجو حيث اختطف مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014 مئات النساء اليزيديات وبينهن نادية مراد ولمياء حجي بشار الحائزتان على جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. وقال أبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي للتلفزيون العراقي إن كوجو والقرى الأخرى بمنطقة جبل سنجار ستعود إلى الطائفة اليزيدية. وتشارك قوات الحشد الشعبي في الحملة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل ومحافظة نينوى المحيطة بها. ويتبع الحشد الشعبي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة ويضم مستشارين عسكريين إيرانيين. وتهدف الحكومة العراقية إلى السيطرة على المنطقة الحدودية مع سوريا بالتنسيق مع الجيش السوري المدعوم من إيران. وسيمنح ربط الجانبين الرئيس السوري بشار الأسد ميزة كبيرة في حربه المستمرة منذ أكثر من ست سنوات على مقاتلي المعارضة. والمنطقة على الجانب العراقي من الحدود مباشرة إما تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو القوات الكردية. ويسيطر أيضا تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق في سوريا. وتركز القوات المسلحة العراقية جهودها على طرد المتشددين من مدينة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف في العراق. ومنذ بداية الحملة في أكتوبر/ تشرين الأول خسر المتشددون معظم مناطق المدينة باستثناء جيب على طول الضفة الغربية لنهر دجلة. وشنت القوات العراقية أمس السبت عملية للسيطرة على الجيب الذي يشمل وسط المدينة القديمة الذي يتميز بأنه كثيف السكان وثلاثة أحياء مجاورة. ويعني سقوط المدينة نهاية الشطر العراقي لدولة "الخلافة" التي أعلنها زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي من الموصل قبل ثلاث سنوات. فرانس24/ رويترز نشرت في : 28/05/2017
مشاركة :