الأمير الأب إلى جانب ابنه أمير قطر بعد أن ‘خذلهما’ الحلفاء

  • 5/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأمير الأب إلى جانب ابنه أمير قطر بعد أن ‘خذلهما’ الحلفاء قالت مصادر قطرية مطلعة أن القيادة القطرية وجدت نفسها لوحدها في مواجهة غضب سعودي إماراتي كبير على إثر تسريبات نسبت إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تقف على موقف الضد من كل الترتيبات الإقليمية الجديدة والتي تستهدف الإرهاب وتركز على تحجيم التمدد الإيراني والذي صار يهدد كل الخليج. وزاد من الغضب الخليجي من قطر إجراء الشيخ تميم مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نفس الوقت الذي كال فيه الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي الاتهامات للسعودية واصفا حكامها بأنهم على موعد مع “السقوط الحتمي”. ودفع صمت الحلفاء التقليديين للدوحة بأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الظهور بجانب ابنه الأمير الحالي في حفل استقبال للمهنئين بشهر رمضان، في مظهر تضامني يحاول أن يبدد ما يتردد عن وجود خلاف داخل بيت الحكم. وحافظ الموقف الرسمي التركي، حليف قطر الرئيسي، على هدوء يثير الريبة إزاء المعركة الإعلامية المتصاعدة التي جعلت القيادة القطرية تحت ضغط غير مسبوق. وانقادت حركة حماس المدعومة من قطر وتتخذ من الدوحة مقرا سياسيا لها، إلى صمت مماثل حيال التسريبات التي نسبت إلى أمير قطر بشأن علاقة بلاده بإيران ومحيطه العربي. ولم تسفر وساطة كويتية لاحتواء الأزمة عن نتائج ملموسة بعد يومين من استقبال أمير قطر لوزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح في الدوحة. ويعزو مراقبون سياسيون الصمت السياسي التركي حيال معضلة الدوحة التي تعاني عزلة غير مسبوقة منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم، بأن أنقرة لا ترغب في إثارة السعودية، التي تنتهج سياسة “الصمت الإيجابي” إزاء التجاذبات التي قد تقضي على ما تبقى من مصداقية لقطر في الشارع العربي. وسبق أن حث أمير قطر الشيخ تميم في اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنقرة بالوقوف مع بلاده في سبل التعامل مع تغير المزاج الأميركي والإقليمي من الدوحة. ولا يبدو من مصلحة الرئيس التركي الدخول في مواجهة مع السعودية والإمارات، إذ أصبح الخليج بمثابة مخرج وحيد لتركيا، بعدما عززت الولايات المتحدة خيار الأكراد على الحدود السورية والعراقية مع تركيا، ووصلت العلاقات التركية مع أوروبا إلى أدنى مستوياتها. كما التزمت حركة حماس في قطاع غزة الصمت حيال موقفها من أزمة قطر. وتحاول الحركة، التي لطالما حظيت بسخاء الدعم القطري، جني ثمار وثيقة إصلاحية أطلقتها الشهر الماضي في الدوحة قالت فيها إن الحركة “تقبل بدولة فلسطينية على حدود 1967″. وتهدف الحركة إلى إعادة التموضع والحصول على شهادة حسن سلوك سياسي دولي والاعتراف بها كـ”حركة مقاومة معتدلة”. وبدت حماس في مأزق اتخاذ موقف مدافع عن كلام أمير قطر الذي أكد على تحقيق السلام العادل بين حماس التي اعتبرها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم تواصل قطر المستمر مع الطرفين. سراب/12

مشاركة :