أكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية والتموين الغذائي البرازيلي بليرو ماغي، أن بلاده على أهبة الاستعداد، للتعاون مع السعودية في مجال الغذاء، وسد حاجة السوق من اللحوم وغيرها من المنتجات الغذائية الحيّة والمصنعة، وفقا لـ«رؤية المملكة 2030». التي اعتبرها محفزاً حقيقياً لتحقيق ذلك.وأضاف ماغي لـ«الشرق الأوسط»، أنه بحث مع المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير الزراعة السعودي، خلال زيارته الأخيرة للرياض، التحديات التي تواجه السعوديين والبرازيليين في القطاع الخاص، فيما يتعلق بالاستثمار في الإنتاج الحيواني والنباتي بمختلف أنواعه، وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.وقال وزير الزراعة البرازيلي: «سنتوسع في التعاون مع القطاعين العام والخاص في السعودية، وسنعمل على إيجاد حلول للمعوقات التي تمنع الاستيراد أو التصدير من الدولتين، إذ إن لدينا علاقة متينة تقترب من 40 عاما مع المملكة وهي علاقة دائمة ومشجعة ومليئة بالود والتعاون».وعمّا أُثير حول الاشتباه في وجود إصابات باللحوم المستوردة من البرازيل، أوضح ماغي أن ما حدث مؤخراً في البرازيل ليس له علاقة بجودة المنتج، ولكن هناك أمور تتعلق بأشخاص يعملون داخل المجازر جرى اتهامهم بمشكلات إدارية بحتة، ولم يفتح أي تحقيق في جودة المنتج أو صحة سلامته للمستهلك.ولفت إلى أن ما جرى، هو أن مؤتمراً صحافياً للبوليس البرازيلي، تحدث عن جودة المنتج دون أي إثباتات أو وقائع وأدلة، مشدداً على أن ما حدث هي مشكلات وتحفظات إدارية وبيروقراطية فقط، إذ إن البرازيل تصدّر إلى أكثر من 150 دولة في العالم، وتتبع الإجراءات العالمية للحفاظ على سلامة المنتج والمستهلك.وعن الاشتباه في وجود حالات جنون بقر في البرازيل، قال ماغي: «أذكر أن هذه الشائعة حدثت عام 2012 ولكن لم يحدث تأكيد أي حالة، وكل ما حدث اشتباه، وهذا أمر مهم جدا، وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن البرازيل ليس لديها أي حالة اشتباه بحالة جنون البقر».وأكد أن بلاده تهدف إلى تشجيع الاستثمار السعودي في الأمن الغذائي في البرازيل، مشيراً إلى وجود آفاق للتعاون بين السعودية والبرازيل، وفقا لـ«رؤية 2030» و«برنامج «التحول الوطني 2020»، وتابع: «البرازيل دولة صديقة للمملكة، ولدينا علاقات دبلوماسية على أعلى مستوى، ولدينا احترام تام لجميع التعاقدات التي نقوم بها مع أي دولة كانت فما بالك مع صديقتنا السعودية».وتطرق إلى أن بلاده ستجد برامج مهمة تشجع على الاستثمار السعودي في الأمن الغذائي في البرازيل، بما يحقق «الرؤية السعودية 2030». وقال: «شرحنا للجهات المعنية، بكل شفافية، أهمية المرحلة المقبلة بخصوص الاستثمار الخارجي في الأمن الغذائي في البرازيل».وأضاف أن على البرازيل أن توضح للمستثمرين بشفافية تامة كيفية دخولهم للسوق البرازيلية والعمل فيها، مضيفاً أن بلاده تستحوذ على 63 في المائة من سوق اللحوم السعودية.وأكد وزير الزراعة البرازيلي أن برازيليا تتعهد للرياض بتذليل عقبات الاستثمار وإنشاء مكتب وملحق بالسفارة ومجلس أعمال مشترك. وأبدى رغبته في الموافقة على طلب قطاع الأعمال السعودي، وذلك بإنشاء مكتب داخل السفارة البرازيلية في السعودية، وملحق تجاري بالسفارة البرازيلية بالرياض لهذا الغرض، مرحبا بالصادرات السعودية لبلاده وفي مقدمتها التمور السعودية.وأوضح أن اقتصاد بلاده ينمو بقوة، منوها بمنجزات بلاده فيما يتعلق بقوانين الاستثمار والفرص المتاحة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة، مبينا أن بلاده أحدثت تحولات وتعديلات دستورية مهمة، يتوقع أن تدفع بالاستثمار المشترك لدرجات أفضل، مشيرا إلى أن البرازيل تحتل المرتبة الأولى عالميا، فيما يتعلق بمنتجات البن والقهوة وعصير البرتقال، والثانية عالميا في منتج الصويا.ولفت وزير الزراعة البرازيلي، إلى أن حجم صادرات بلاده لدول العالم، يبلغ 85 مليار دولار، منوها إلى أن 61 في المائة من الأراضي البرازيلية، تعتبر أراضي طبيعية وبكرا، منها 19 في المائة خاصة بتربية المواشي، و8 في المائة مخصصة للزراعة.
مشاركة :