دانييل ماكدونالد، ممثلة شابة وصفتها مجلة «هوليوود ريبورتر» المرموقة بأنها «النجم الصاعد» في سماء صناعة السينما، مشيرة إلى أن «كل ما في مشاركتها في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام كان جزءاً من المغامرة، بدءاً من تصفيق الجمهور ووقوفه إعجاباً بفيلمها، وانتهاءً بحصارها في مصعد». وقالت ماكدونالد قبل عرض فيلمها «باتي كيكس» بالمهرجان: «إنها تجربة رائعة، لأن هناك حفلات فاخرة يمكنك الذهاب إليها، كما أن المكان بديع». وأضافت: «لكنني فقدت حقائبي وحوصرنا في مصعد لمدة 20 دقيقة.. كان الجميع يتصبب عرقاً وتسلقنا للخروج من المصعد بمجرد أن فتحوا بابه بالقوة.. كل هذه الأمور المجنونة تحدث.. إنها تجعل التجربة أفضل بصراحة لأنها مغامرة». و«باتي كيكس» كوميديا ممزوجة بالألم عن فتاة بيضاء بدينة من نيوجيرسي تُدعى باتريشيا دومبروفسكي، تستخدم اسمين مستعارين، هما (كيلا بي) و(باتي كيكس)، وتحلم بأن يكون حبها لموسيقى الراب تذكرة خروجها من دائرة الفقر. وقدمت ماكدونالد أداءً رائعاً لحياة الطبقة العاملة في نيوجيرسي، وكشفت عن موهبة موسيقية حقيقية، ويصبح تمثيلها أكثر تميزاً في ضوء كونها أصلاً من أستراليا، كما أنها لم تقدم أغاني راب من قبل. وقال تود مكارثي، وهو ناقد في «هوليوود ريبورتر»: «بعدما عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان (صندانس) في يناير الماضي، وجذب الأنظار إليه، رغم كونها قصة خيالية صعبة التصديق بعض الشيء، إلا أن المخرج جيريمي جاسبر، أمسك بالخيوط جميعاً في نهاية قوية تجعلك تريد أن ترى مزيداً من باتي، وفي حقيقة الأمر إن ماكدونالد التي لا توصف موهبتها إلا بأنها مذهلة». وبالنسبة لجاسبر، الذي كتب الفيلم استناداً إلى تجربته الشخصية في مجال موسيقى (الهيب هوب) في نيوجيرسي، فإن مشاركة فيلمه الروائي الطويل الأول في كان تجربة منهكة لكنها مبهجة. وقال إن «حضور الحفلات والشعور بأنك لم تنل قسطاً كافياً من النوم وشرب الكثير من القهوة وتدخين الكثير من السجائر ثم الحديث كثيراً عن باتي.. إنه أمر مجهد نوعاً ما». وأضاف مازحاً: «عليّ أن احتفظ بصوابي، لكنني أشعر أنني فقدته بالفعل». واختتم مهرجان كان السينمائي فعالياته أمس.
مشاركة :