بالغنيم «يشعل» تعليم الأحساء بإعادة الطالب المعتدي إلى مقعد «الاختبار»

  • 5/31/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت قضية الطالب الذي قام بطعن معلمِه طعنات عدة أثناء تأدية الاختبارات، ردود فعل واسعة ومتباينة، ولم تقتصر على ذلك، بل أشعل ذهاب مدير التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم إلى المدرسة التي وقعت فيها الحادثة ردود فعل غاضبه، وبخاصة المعلمون الذين رفضوا أن يؤدي الطالب المعتدي الاختبارات في نفس القاعة التي شهدت الواقعة، والتي كانت دماء زميلهم لم تجف بعد بحسب زعمهم. وهو ما أجبر تعليم الأحساء على إصدار بيان توضيحي، يوضح فيه ملابسات القضية. وأشارت إدارة التربية والتعليم في الأحساء، إلى أنها تابعت باهتمام ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول تمكين الطالب الذي طعن أحد المعلمين بمدرسة الخن الثانوية من تأدية الاختبارات، مشيرة إلى أن مخالفة الطالب تُصنف ضمن مخالفات الدرجة الخامسة الواردة في قواعد السلوك والمواظبة، والمعتمدة بقرار وزير التربية والتعليم رقم 341059889 في 24 / 6/ 1434.وتضمنت الدرجة الخامسة خمس مخالفات منها: «الاعتداء بالضرب على أحد منسوبي المدرسة من إداريين أو معلمين أو من في حكمهم، أو التهديد أو استخدام الأسلحة أو ما في حكمها أو الطعن بآلة حادة». و نصّت القواعد على اتباع الإجراءات التالية في حال وقوع المخالفة السلوكية وهي: تدون إدارة المدرسة محضراً لإثبات الواقعة، واستدعاء الجهات الأمنية المختصة إلى المدرسة فور وقوع القضية. واجتماع لجنة التوجيه والإرشاد في المدرسة بعد وقوع القضية مباشرة، لدرس ظروفها وملابساتها. إضافة إلى رفع خطاب رسمي عاجل لإدارة التربية والتعليم يشمل محضر اجتماع لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة بخصوص القضية. فيما يكلف مدير التربية والتعليم لجنة قضايا الطلاب بمباشرة القضية وإعداد تقرير بذلك. وأكدت أنه سيتم حسم ١٥درجة من السلوك ونقله إلى مدرسة أخرى، وكذلك حرمانه من الدراسة لمدة شهرين، وحضور الطالب أثناء فترة الحرمان إلى وحدة الخدمات الإرشادية، وأخذ تعهد خطي بالالتزام والانضباط. وعزت تمكين الطالب من تأدية الاختبار بناء على ما ورد في المادة الثامنة: أحكام عامة فقرة (25) من قواعد السلوك والمواظبة (أنه إذا تزامن تطبيق إجراءات الحرمان الجزئي والمحدد بشهر أو بشهرين و الوارد في مخالفات الدرجتين الرابعة والخامسة مع اختبارات الفصلين الدراسيين الأول أو الثاني يُمكّن الطالب المخالف سلوكياً من دخول الاختبارات، ويرحل تنفيذ الإجراء أو ما تبقى منه إلى الفصل الذي يليه سواءً كان في نفس العام الدراسي أم في العام الدراسي الجديد). وأكدت أن الحادثة حصلت يوم الأربعاء الموافق 29/7/1435، وتم التوجيه بالتحقيق في نفس اليوم، وتم مباشرة التحقيق في يوم الخميس الموافق 30/7/1435 للوقوف على ملابسات القضية. بيد أن المفاجأة الكبرى والتي تضمنها البيان، أن مدير تعليم الأحساء لم يتم إشعاره بخروج الطالب من التوقيف إلا بعد حضور الطالب للجنة الاختبار في يوم الخميس الموافق 30/7/1435هـ، وتم إصدار قرار إداري في نفس اليوم وقبل أن يغادر المدير العام من المدرسة بنقل الطالب إلى هجرة أخرى، لتأدية ما تبقى من اختبارات مع حجز نتيجته وفقاً للائحة السلوك المشار إليها، حتى الانتهاء من التحقيق في القضية، وهو ما يضع علامة استفهام عن عدم التنسيق بين الجهات الأمنية وتعليم الأحساء. وعلمت «الحياة» أن الحادثة لم تكن الأولى للطالب، إذ سبقتها حادثة مماثلة كان بطلها نفس الطالب عندما كان في الصف الأول الثانوي، إذ حدثت مشادة كلامية بينه وبين معلمه لمادة العربي، تطورت إلى اعتداء الطالب بالضرب على المعلم، وتم على الفور إصدار قرار بحرمانه من الدراسة لمدة عامين في نفس المدرسة، وأنه واصل دراسته في إحدى المدارس الخاصة لاحقاً. وعبر معلمون في حديثهم لـ»الحياة» من استيائهم من تصرف إدارة تعليم الأحساء، من خلال عدم مراعاة مشاعر المعلمين، وبخاصة أن زميلهم تعرض للاعتداء وكاد أن يفقد حياته، على أن يواصل اختباره في نفس القاعة التي شهدت الواقعة، قبل أن يتم نقله إلى مدرسة أخرى لمواصلة الاختبارات وهو ما اعتبروه عدم تقدير لهم بحسب وصفهم.يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بخبر الاعتداء، وطالب الكثير من المغردين بضرورة عودة هيبة المعلم واتخاذ أقصى الإجراءات والعقوبات بحق الطالب. حوادثإدارة التربية والتعليم

مشاركة :