أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أمس، أن لا مفر من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب على الإرهابيين في سوريا والعراق، موضحاً أن بلاده «تبذل كل ما في وسعها إنسانياً» لتفادي ذلك.وقال ماتيس لقناة «سي بي إس» أمس إن هؤلاء الضحايا «واقع في هذا النوع من الأوضاع». وأضاف أن الولايات المتحدة «تفعل كل ما في وسعها من الناحية الإنسانية مع أخذ في الاعتبار الضرورات العسكرية» لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. وبحسب منظمات غير حكومية فإن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وهو ما ينفيه البنتاجون، ناجم عن رغبة إدارة ترامب في تسريع عملية محاربة الإرهابيين و«القضاء عليهم». لكن البنتاجون نفى ذلك.وقال ماتيس أمس «لم نغير في قواعد شن» الغارات الجوية التي تحدد الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. وأضاف «لا تهاون في إرادتنا في حماية الأبرياء». وأقر التحالف رسمياً بقتل أكثر من 450 مدنياً منذ بدء حملة القصف عام 2014 ضمنهم 105 قتلى في الموصل في 17 مارس/آذار. أما مجموعة الصحفيين «إيروورز» ومقرها لندن التي تجمع الأرقام التي يعلن عنها، فاعتبرت عدد الضحايا 3681 على الأقل. والخميس أقر البنتاجون بأن قصفاً أمريكياً على مدينة الموصل في العراق في 17 مارس أسفر عن مقتل 105 مدنيين لكنه ألقى باللوم على المتفجرات التي وضعها الإرهابيون في المنزل المستهدف. وقال ماتيس إن وضع المتفجرات في هذا المكان «يثبت مرة جديدة عدم اكتراث الإرهابيين بالبشر».
مشاركة :