يرى الكاتب الإسرائيلي، رون بن يشاي، فوز الرئيس الإصلاحي حسن روحاني بولاية رئاسية ثانية سيساعد مرشد نظام الملالي علي خامنئي والحرس الثوري على التستر على انتهاكات إيران بشأن الاتفاق النووي، وأيضاً سيساعدهم في التصدي لجهود أميركا وإسرائيل لوقف تطوير الصواريخ الباليستية. وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن فوز حسن روحاني، من منظور إسرائيل، ليس بالضرورة أنباء جيدة؛ لأنه عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل فإن رئيس إيران ليس هو من يقرر ذلك. وأوضح بن يشاي أن الشخص المسؤول عن اتخاذ قرارات، مثل المشروع النووي وحرب سوريا ومساعدة نظام الأسد ودعم حزب الله الشيعي اللبناني، هو على خامنئي القائد الديني والسياسي لإيران، وهو أيضاً قائد الحرس الثوري، الذي ليس مسؤولاً عن تطوير سلاح نووي فقط، ولكنه أيضاً مَن يدير حرب سوريا ويصدر أوامر لحزب الله. وشرح الكاتب أن الحرس الثوري وقائد إيران خامنئي ينتمون لمعسكر المتشددين، فعلى سبيل المثال إذا ما قرر حسن روحاني عدم إرسال ملايين الدولارات لحزب الله وغيرها من الحركات، فلن يتمكن من فعل ذلك، لأن خامنئي لن يدعه يقرر القضايا التي تمثل أهمية كبيرة له. السبب الثاني الذي لا يجعل من فوز روحاني بالضرورة خبراً جيداً لإسرائيل والعالم العربي، هو أنه في حال رغب خامنئي بخرق الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب لسبب ما، أو خداع العالم والإبقاء على سرية برنامج التسليح النووي، فإن روحاني هو من ستعق على عاتقه تسويق ذلك أمام العالم، بكلامه الناعم ومن خلال ابتساماته، على عكس أحمد نجاد الذي استغلته إسرائيل وأميركا لفرض العقوبات على إيران. وأشار الكاتب إلى أنه في حال نجاح روحاني في رفع العقوبات الاقتصادية كاملة عن بلاده وإنعاش الاقتصاد كما وعد خلال حملته الانتخابية، فإن ذلك لن يكون في صالح إسرائيل، لأن نظام الملالي حينئذ سيستمر للأبد. ويلمح الكاتب إلى أن العالم يعرف روحاني بأنه «إصلاحي»، لكن ذلك مجرد قناع يخفي وراءه رجل دين، وأن خامنئي لم يكن ليسمع لروحاني بالفوز لولا أنه واثق من أن روحاني سينفذ أجندة الملالي سطراً سطراً. ورأى الكاتب أن الأخبار الجيد لإسرائيل بعد فوز روحاني حديثه عن الحرس الثوري وضرورة كبح جماح قوته الاقتصادية، ما يعني أن مخصصات إيران لمنظمات مثل حزب الله وحماس العدوتان لإسرائيل ستنخفض.;