الدوحة - الراية : سيّرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية «راف» قافلة مساعدات تحمل 2000 طرد من المواد التموينية المتنوعة يستفيد منها حوالي 20 ألف نازح إلى المناطق الحدودية بين سوريا والأردن. وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أعدت مؤسسة «راف» الطرود الغذائية، حيثُ بدأت في شحن ألفي طرد تحتوي على المواد التموينية الأساسية، ويكفي الطرد الواحد 10 نازحين طوال شهر رمضان. وتحتوي الطرود الغذائية على 17 صنفاً من أهم الاحتياجات الأساسية التي تساعد النازحين من المواد التموينية مثل: الأرز، الطحين، السكر، الزيت، المعكرونة، المعلبات، الصلصة، الفول، الفاصوليا، الجبن، الحلوى الطحينية، الحليب المجفف. وستقوم الهيئة الأردنية الهاشمية بتوزيعها بالتنسيق مع الأوتشا على المناطق التي لم يصلها مساعدات وفي حاجة ماسة لذلك. ويوجد بالمنطقة الجنوبية من سوريا ما يزيد على 550 ألف نازح، بالمحاذاة للحدود الأردنية، وهم في أشد الحاجة للمساعدة. وحسب خطة الاستجابة المعدة من منظمات الأمم المتحدة في سوريا فقد بلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية 13.5 مليون فرد داخل سوريا، وبلغ عدد النازحين ما يقرب من 5.6 مليون نازح في الداخل السوري، ما خلق تحديات ضخمة على مختلف القطاعات وأهمها الأمن الغذائي، حيث بلغ عدد الأفراد المحتاجين للمساعدات الغذائية ما يقرب من 6 ملايين فرد، يتواجد عددٍ كبيرٍ منهم في الجنوب السوري. وتحقيق الأمن الغذائي لهؤلاء النازحين يحتاج لتضافر الجهود بين المؤسسات الإنسانية الدولية، لتحقيق سرعة الاستجابة الإنسانية. ولهذا سعت مؤسسة «راف» لمساعدتهم بالتنسيق مع المؤسسات الإنسانية الأممية، لتلبية احتياجاتهم وتقديم يد العون لهم في هذا الشهر الكريم. مركز دراسات العمل الإنساني ومن جهة أخرى تستعد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» لتدشين مركز لدراسات العمل الإنساني، يعنى بإجراء دراسات بحثية حول مجالات العمل الرئيسية للمؤسسات الإنسانية القطرية والخليجية. وقد أصدر الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام المؤسسة قراراً بتعيين الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مديراً للمركز، كما تم تشكيل لجنة تسيير للمركز برئاسة د. الأنصاري تضم الدكتور المغيرة فضل الله عوض والدكتور منتصر الحمد والسيد أحمد الفقيه والسيد عبدالله فودة. وعملت اللجنة طوال الأشهر الثلاثة الماضية على إعداد دراسة مفصلة عن المركز وبلورة نطاقه في البحث ووضع أساس البناء المؤسسي له، كما استشارت اللجنة المختصة ما يزيد على 25 من القيادات والمختصين في مجلات العمل الإنساني، وقامت اللجنة بدراسة أكثر من 47 تجربة في إنشاء مراكز الدراسات في العمل الإنساني واطلعت على تجارب ما يزيد على 130 مركزاً دولياً. وحسب ما خرجت به اللجنة فسوف تتركز جهود البحث والدراسة على المجالات البحثية الرئيسية التي تخدم عمل المؤسسات الإنسانية وهي اقتصادات المستفيدين وحوكمة العمل الإنساني وقياس أثر المشاريع الإنسانية، حيث تقوم فكرة عمل المركز على طبيعة العمل الخيري والحاجة للدراسات التخصصية، وأهمية المعلومات في توجيه مؤسسات العمل الإنساني، وعلاقة الدراسات بخدمة المستفيدين. ويقوم المركز على تصنيف الاحتياجات البحثية في مجال العمل الخيري ومن ثم تحويلها إلى برامج بحثية يتم من خلالها تجهيز فرق عمل متخصصة لكل برنامج من داخل المركز وخارجه كما يقوم على تمويل المشاريع البحثية المتوافقة مع أهداف المركز عند الحاجة. ويسعى مركز أبحاث العمل الخيري إلى تغطية احتياجات القطاع الخيري والإنساني في مجالات بحوث الرصد والمسح الميداني وتقديم مقترحات السياسات العامة والبرامج التنموية في إطار منهجي علمي. ووضعت اللجنة الاستشارية مجموعة من الأسس التي تشكل البناء المؤسسي للمركز، وحددت رؤية المركز في تحقيق الريادة في تقديم الدراسات الموجهة للقطاع الإنساني الخليجي نحو المنفعة القصوى في عمله. ويسعى المركز إلى تغطية الاحتياجات البحثية للقطاع الإنساني الخليجي عبر الرصد والمسح الميداني وتقديم مقترحات السياسات العامة والبرامج التنموية في إطار منهجي علمي، في مجالات اقتصادات المستفيدين، والحوكمة والشفافية، وتقييم المنفعة، وفق مراحل تبدأ بدراسة الحاجة، فالتنفيذ ثم ما بعد التنفيذ.
مشاركة :