كشف مجلس محافظة نينوى أمس أن عدد المدنيين الذين نزحوا منذ انطلاقة المرحلة الأخيرة من عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل قبل يومين بلغ 20 ألفا.وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نورالدين قبلان، لـ«الشرق الأوسط»: «القوات الأمنية العراقية وبكل أنواعها وصنوفها تتقدم من ثلاثة محاور لاستكمال تحرير ما تبقى من أحياء ومناطق الجانب الأيمن من الموصل». وأضاف: «تمكنت القطعات العسكرية من تحرير المجمع الطبي وسط المدينة ومستشفيي ابن سينا والجمهوري، وأجزاء من أحياء الزنجيلي والشفاء والصحة، والأيام المقبلة ستشهد تحرير هذه الأحياء، ونأمل أن يُحرر الجانب الأيمن بالكامل أيضاً خلال الأيام القليلة المقبلة».وأشار نائب رئيس مجلس محافظة نينوى إلى وجود كثير من الممرات التي أمنتها القوات الأمنية لخروج المدنيين المحاصرين، لكنه بين أن هناك عوائل حجزها مسلحو «داعش» في بيوتها وأقفلوا عليها الأبواب كي تبقى في المنطقة كدروع بشرية لهم، مبيناً أن «هؤلاء أمرهم مختلف، لكن المدنيين الذين يمكنهم الهرب من مناطقهم والتوجه نحو مواقع القوات الأمنية القريبة منهم فسيجدون منافذ لتخليصهم من التنظيم، كاشفا أن نحو 20 ألف مدني نزحوا من مناطق الاشتباكات خلال اليومين الماضيين ونقلتهم القوات الأمنية إلى مخيمات النازحين.في غضون ذلك، سلط مسؤول إعلام قوات الشرطة الاتحادية، العقيد عبد الرحمن الخزعلي الضوء على آخر التطورات الميدانية والتقدم الذي حققته قواته في الموصل القديمة وحي الزنجيلي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تقدمت قطعاتنا في منطقة الزنجيلي مسافة 350 متر باتجاه أحياء الموصل القديمة، وتمكنت من قتل سبعة إرهابيين من (داعش)، بينما أبطل فريق الجهد الهندسي التابع للشرطة الاتحادية مفعول ثلاثة منازل مفخخة»، مشيرا إلى أن قواته عثرت على قذائف هاون من عيار 120 ملم، كانت موجودة في أحد الدور، فيما فجرت الطائرات المسيرة «الدرون» معمل تفخيخ تابع للتنظيم في حي الزنجيلي.وتزامناً مع تقدمها فيما تبقى من مناطق الموصل، واصلت قطعات أخرى من القوات الأمنية عمليات تطهير وتمشيط المناطق والأحياء المحررة بحثاً عن مسلحي «داعش» المختبئين وعن العبوات الناسفة والمتفجرات التي فخخ بها التنظيم الأبنية والشوارع والسيارات، بينما يطغي مشهد الأبنية المدمرة والسيارات المحطمة على المناطق المحررة التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية.من جهة أخرى، تصدت قوات البيشمركة الليلة قبل الماضية لهجوم موسع لمسلحي التنظيم على مواقعها في قرية الحليوة قرب طوزخورماتو الواقعة إلى الجنوب من كركوك. وقال الضابط في قوات البيشمركة الذي شارك في معارك طوزخورماتو، الملازم الأول كوجر محمد، إنه «بعد أكثر من ساعتين من المعارك، تمكنت قواتنا من إلحاق هزيمة كبيرة بمسلحي (داعش)، وقتلنا العشرات منهم ولم ندعهم يتقدمون شبراً واحداً، والوضع الآن مستتب وتحت السيطرة».
مشاركة :