أفاد مسؤولون أميركيون بأن طائرتين مقاتلتين صينيتين اعترضتا طائرة استطلاع للبحرية الأميركية فوق بحر الصين الجنوبي الأربعاء الماضي، وإن إحداهما اقتربت من الطائرة الأميركية لمسافة 200 متر تقريباً. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن التقارير الأولية تظهر أن طائرة الاستطلاع الأميركية «بي 3» كانت على بعد 240 كيلومتراً جنوب شرقي هونغ كونغ في المجال الجوي الدولي عندما نفذت المقاتلتان الصينيتان «اعتراضاً غير آمن». وحلقت إحدى المقاتلتين أمام الطائرة الأميركية، ما قيد قدرتها على المناورة. وأكدت «وزارة الدفاع الأميركية» (البنتاغون) قيام المقاتلتين الصينيتين بعملية الاعتراض، وقالت إنها كانت «عملية غير آمنة وغير احترافية». وقال المتحدث باسم الوزارة جاري روس في بيان: «ما زلنا نراجع الحقائق المتصلة بهذا الحادث، وسننقل للحكومة الصينية بواعث قلقنا عبر القنوات المناسبة». وقالت وزارة الدفاع الصينية اليوم، إن «الرواية الأميركية لعملية الاعتراض غير دقيقة»، مضيفة على حسابها الرسمي على «ويبو»، وهو النسخة الصينية من تويتر، إن «الطائرات الصينية كانت تعمل بأسلوب احترافي وآمن» . وأكدت الوزارة أيضاً أنه يجب على الجيش الأميركي اتخاذ خطوات لتفادي وقوع أنشطة مماثلة محفوفة بالخطر، وأن الجيش الصيني مصمم على حماية سيادة وأمن الصين. وأوضح مسؤولون أميركيون أمس، إن سفينة حربية للبحرية الأميركية أبحرت في نطاق 12 ميلاً بحرياً من جزيرة صناعية بنتها الصين في بحر الصين الجنوبي، في أول تحد من نوعه لبكين في الممر المائي الاستراتيجي منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة. وتتشكك الصين بشدة في أي نشاط عسكري أميركي حول ساحلها، لا سيما في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، التي تتنازع الصين ودول مجاورة أصغر من بينها الفيليبين وفيتنام وماليزيا على السيادة علي أجزاء منه.
مشاركة :