كوريا الشمالية تواصل تحديها للأسرة الدولية أجرت كوريا الشمالية تجربة جديدة لإطلاق صاروخ تحطم في المياه الاقليمية اليابانية مما أثار ادانات دولية على خلفية التوتر الشديد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية. وهذه ثالث تجربة لإطلاق صواريخ تجريها كوريا الشمالية في غضون ثلاثة أسابيع رغم سلسلة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي تحظر على بيونغ يانغ مواصلة برنامجيها البالستي والنووي، وتلويح واشنطن بتدخل عسكري. وتأتي التجربة بعد يومين على اعلان قادة دول مجموعة السبع خلال اجتماعهم في توارمينا بإيطاليا أنّ التجارب النووية والبالستية لكوريا الشمالية تشكل “تهديدا خطيرا”. وأوضحت القيادة الاميركية في المحيط الهادئ ان شاشات الرادار تتبعت الصاروخ القصير المدى لمدة ست دقائق قبل تحطمه في بحر اليابان، مضيفة انه لم يكن يشكل خطرا على اميركا الشمالية. من جهته، أعن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا ان الصاروخ سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، وهي منطقة بحرية تمتد حتى بعد ثلاثمائة وسبعين كيلومترا عن سواحل البلاد. وصرحت هيئة الاركان الكورية الجنوبية ان الصاروخ أطلق من مكان غير بعيد عن مدينة وونسان الحدودية في الشمال واجتاز مسافة أربعمائة وخمسين كيلومترا. إدانات دولية سارع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى التنديد بعملية الاطلاق الجديدة معربا عن أمله في “رد ملموس” من الولايات المتحدة. آبي أكد بعدم السماح لكوريا الشمالية بمواصلة استفزازاتها وتجاهلها للتحذيرات المتكررة للأسرة الدولية. وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان “قيام الشمال بمثل هذا الاستفزاز مجددا يشكل تحديا مباشرا لمطالبنا بإحلال السلام ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.