الرئيس فلاديمير بوتين استدعى المدير العام لشركة إيركوت أوليغ ديمتشينكو لتهنئته وموظفيه على ما وصفه الكرملين بالحدث الهام.العرب [نُشر في 2017/05/29، العدد: 10647، ص(10)]رحلة روسية مفاجئة إلى صناعة الطائرات المدنية موسكو – أكملت طائرة الركاب الروسية الجديدة “أم.أس-21” أولى رحلاتها الجوية لتصبح أول طائرة تجارية تنتجها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وقالت شركة أيركوت التابعة المملوكة للدولة في إعلان مفاجئ إن الطائرة أكملت بنجاح رحلة جوية مدتها 30 دقيقة وحلقت على ارتفاع ألف متر وبسرعة 300 كيلومتر في الساعة. وسبق للكومة الروسية أن أكدت أن الطائرة الجديدة تتفوق على نظيراتها الغربية في كثير من النواحي وسوف تباع لشركات طيران الروسية والأجنبية على حد سواء. ونقل بيان للشركة عن أوليغ كونونينكو طيار الاختبار التجريبي قوله إن “الرحلة كانت جيدة، ولم تكن هناك أي ملاحظات تحول دون مزيد من التجارب”. وستصنع الطائرة ذات المحركين بطرازين هما: أم.أس-21-300 التي سيتراوح عدد مقاعدها من 160 إلى 211، وإم.إس-21-200 التي سيتراوح عدد مقاعدها من 130 إلى 165. واستدعى الرئيس فلاديمير بوتين المدير العام لشركة إيركوت أوليغ ديمتشينكو لتهنئته وموظفيه على ما وصفه الكرملين “بالحدث الهام”. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال العامين القادمين. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه تم الاتفاق على العديد من العقود مع شركات الطيران المحلية والأجنبية. وقالت شركة أيركوت إن لديها حتى الآن “طلبات شراء مؤكدة” لنحو 175 طائرة، وجميعها مدفوعة مسبقا. وقالت مجموعة روستيك الروسية للدفاع، التي يترأسها حليف بوتين المقرب سيرجي تشيميزوف، إنها اتفقت على شراء 85 طائرة وسيتم تأجير 50 منها إلى أيروفلوت. وتوقّع يوري سليوسار رئيس الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات التي تملك أيركوت إن يصل الطلب العالمي على الطائرة أم.أس-21 إلى نحو 15 ألف طائرة على مدى السنوات العشرين المقبلة. وقال “إنني واثق من أن شركات الطيران ستقدر طائراتنا الجديدة”. وتحاول روسيا، التي تعاني من ضغوط العقوبات الغربية بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، تحديث إنتاجها الصناعي المحلي في محاولة لتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية. كما تسعى جاهدة لتحسين سمعتها السيئة في مجال الطيران التجاري بسبب امتلاكها طائرات متهالكة من الحقبة السوفييتية ويقودها طيارون بلا خبرة.
مشاركة :