كشفت الشرطة البريطانية النقاب عن حدوث قفزة في عدد جرائم الكراهية التي شهدتها منطقة مانشستر الكبرى منذ التفجير الإرهابي الذي وقع في المدينة منتصف الأسبوع الماضي وأدى لمقتل 22 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين. وقال قائد الشرطة في المنطقة إيان هوبكينز إن قوات الأمن تلقت 56 بلاغاً بشأن وقوع جرائم من هذا القبيل يوم الأربعاء الماضي وحده، وهو ما يشكل ضعف عدد البلاغات التي تتلقاها عادةً في هذا الصدد، والتي لا تزيد عن 28 بلاغاً. وكانت شخصيات مسلمة بارزة في مانشستر قد أعربت عن قلقها إزاء تعرض مسلمي المدينة لردود فعل انتقامية بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه شاب ليبي يُدعى سليمان العبيدي. وجاء الإعراب عن هذا القلق بعدما تعرض باب مسجد في مانشستر الكبرى لعملية إحراقٍ متعمدة بعد ساعاتٍ قليلة من الهجوم الذي أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه. ولكن الحادث لم يوقع خسائر في الأرواح، نظراً لأن عملية التخريب هذه وقعت في ساعة متأخرة من الليل. وبينما أوضح هوبكينز في تصريحاته أنه لا يمكن ربط هذا التزايد الكبير في جرائم الكراهية بالهجوم الدموي الذي ضرب حفلاً غنائياً في مانشستر، فقد شدد على أن أجهزة الأمن البريطانية تواصل مراقبة الوضع وتقديم الدعم للتجمعات السكانية المختلفة المقيمة في المدينة الواقعة شمال إنجلترا. وقال المسؤول الأمني إنه وجه رسائل شخصية للشخصيات الدينية البارزة في مختلف أنحاء مانشستر الكبرى ولدور العبادة الموجودة فيها، لشكرهم على الدعم الذي أبدوه للسلطات. ... المزيد
مشاركة :