200 ألف شخص ما زالوا يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل القديمة وثلاث مناطق أخرى. جاء ذلك بعد يوم من تصريح الجيش العراقي بأنه أطلق هجوما جديدا للسيطرة على مناطق واقعة تحت سيطرة المتشددين على الجانب الغربي من نهر دجلة. وقال مستشار للحكومة العراقية طلب عدم نشر اسمه لرويترز في وقت متأخر من مساء أمس أيضا "القتال بالغ الشدة ووجود المدنيين يوجب علينا أقصى الحذر". وقالت جراندي عبر الهاتف إن الناس الذين تمكنوا من الخروج من المناطق الواقعة تحت سيطرة المتشددين "يتحدثون عن وضع مأساوي بما في ذلك نقص في الغذاء والماء ونقص حاد في الأدوية". وأضافت "نعلم أن هناك منشآت صحية في هذه المناطق ولكن لا نعلم إذا كانت لا تزال تعمل". وتسقط القوات الحكومية منشورات على المناطق تطلب من السكان الفرار ولكن كثيرين بقوا خشية أن يسقطوا ضحية لتبادل إطلاق النار. وقالت جراندي "السلطات أبلغتهم أن الإجلاء ليس إلزاميا... إذا قرر المدنيون البقاء... ستحميهم قوات أمنية عراقية". وأضافت "الناس الذين اختاروا الخروج سيتم توجيههم إلى طرق آمنة. ستتغير هذه الطرق اعتمادا على أي المناطق التي تتعرض للهجوم والتطورات في ساحة المعركة". وأحدث حملة عراقية جزء من هجوم موسع في الموصل دخل الآن شهره الثامن. واستغرق الهجوم أطول مما كان متوقعا إذا أن المتشددين يتحصنون بين المدنيين ويقاومون بالسيارات والدراجات النارية الملغومة والشراك الخداعية والقناصة وقذائف المورتر. وهدف العملية الرئيسي هو جامع النوري الكبير ومئذنته الشهيرة في مدينة الموصل القديمة التي ترفرف عليها الراية السوداء للتنظيم المتشدد منذ منتصف 2014. وسقوط الموصل سيمثل فعليا نهاية الجزء العراقي من دولة "الخلافة" التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قبل ثلاث سنوات في كلمة من جامع النوري. وفر بالفعل نحو 700 ألف شخص، نحو ثلث سكان المدينة قبل الحرب، ولجأوا إلى أصدقاء أو أقارب أو إلى مخيمات.
مشاركة :