القاهرة ــ محمد الشاعر ونبيل عبدالعظيم | أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مباحثات موسّعة مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويجو، وذلك في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، في إطار الحوار الإستراتيجي بين مصر وروسيا. وتركّزت المباحثات حول قضية مكافحة الإرهاب في أعقاب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر، فضلا عن بحث القضايا والأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزاءها، بالإضافة إلى بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، في حين عقد الوزيران الروسيان مباحثات منفصلة مع نظيريهما المصريين. تواصل الغارات وبينما أفادت تقارير إعلامية بمواصلة القوات الجوية المصرية هجماتها على مواقع للمتشدّدين في عدد من المواقع بليبيا، قال وزير الخارجية سامح شكري إن الغارات التي شنّتها مصر على ليبيا في أعقاب الحادث الإرهابي في المنيا، هي دفاع شرعي عن النفس، مؤكدا أن القاهرة ستدافع عن أمنها القومي بكل الوسائل المتاحة. وأكد شكري في تصريحات صحافية أن ثمة أدلة دامغة على ارتباط المواقع، التي تم استهدافها في ليبيا بحادثة المنيا ضد الأقباط والحوادث السابقة، وأنه لا يمكن أن يظل الإرهابيون في مأمن ويستفيدوا من عدم سيطرة المؤسسات الليبية على أراضي البلاد، ومن ثم يتخذون الأراضي الليبية ملاذاً آمنا للتدريب والتنظيم لدفع محاربين أجانب وغيرهم للنفاذ إلى الحدود المصرية، واستهداف المواطنين المصريين. نقل مدير الأمن وفي ما يتعلّق بهجوم المنيا الإرهابي، أصدر وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار قرارا بنقل مدير أمن المنيا اللواء فيصل دويدار، لمنصب نائب مدير الإدارة العامة لقوات الأمن، في حين تواصل الأجهزة الأمنية حملاتها للوصول إلى منفّذي الحادث، حيث أفادت مصادر أمنية بأنه يتم تتبع الهواتف النقالة للضحايا، والتي استولي عليها الإرهابيون لسرعة تحديد المكان الجغرافي لحائزي هذه الهواتف المحمولة التي تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى متابعة محال المجوهرات للإبلاغ عن أي أشخاص يعرضون مجوهرات للبيع من دون فواتير بعد قيام منفذي الحادث بالاستيلاء على مجوهرات الضحايا. وأشارت المصادر إلى أن من بين الموقفين الذين أوقفتهم السلطات خلال الأيام الماضية عدداً من البدو يشتبه في تقديمهم تسهيلات لمنفذي الهجوم. شهادة السائق على جانب آخر، قال بشري جرجس سائق أتوبيس حادث المنيا في تحقيقات النيابة إنه فوجئ بسيارة جيب تقطع عليه الطريق وعليها 6 ملثمون مسلحون وطلبوا منه التوقف، وعندما رفض أطلقوا النار بشكل مكثّف على الأتوبيس، فأُصبت برصاصة في الصدور و4 رصاصات في محيط الحوض، وعملت أنني ميت وكتمت أنفاسي. وقال إن المهاجمين سرقوا كل المبالغ المالية والحلي والمصوغات الذهبية التي كانت مع الضحايا، وإنهم كانوا يستهدفون الرجال والأطفال الذكور وإن من أصيب من السيدات كان نتيجة لإطلاق النار العشوائي على الباص قبل الصعود إلينا. مصرع وإصابة 30 شخصاً على جانب آخر، لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 28 آخرون، جميعهم يعملون في أحد فنادق شرم الشيخ، إثر حادث تصادم، وقع صباح أمس بين سيارة نقل وأتوبيس، كان يقل العاملين خلال عودتهم من إجازتهم لاستئناف أعمالهم بالفندق الذي يعملون فيه.
مشاركة :