ابتكر علماء أتراك تقنية حديثة لنقل الكبد من المانحين الأحياء للمرة الأولى حول العالم، وقد تم تطبيق هذه التقنية بشكل فعلي على مريضين اثنين وعُرضت نتائج العملية في المؤتمر العالمي لزراعة الكبد في العاصمة التشيكية براغ مؤخرا. وأوضح دنيز بالجي الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة أنقرة، أنه وفقا للطريقة الحديثة يتم إخراج الكبد من جسم المريض في /الوريد الرئيسي/ بواسطة عملية تتم خلالها خياطة الوريد على الكبد الجديد القادم من المانح ووضعها في جسم المريض، كما يتم إدخال القسطرة من /الوريد البابي/ الذي يجلب الدم إلى الكبد لضمان وصول الدم إلى القلب.. منوها بأنهم يعملون على زيادة مستوى الأمان وخفض نسبة الوفيات وخسارة الأعضاء خلال العمليات الجراحية الحساسة والمعقدة في مثل هذه التقنيات الجديدة المعقدة وتطويرها. وقال إن من أسباب الوفاة بعد زراعة الكبد، صعوبة العملية الجراحية ومشاكل مفاجئة قد تصادف الأطباء خلالها، كما أن معظم المرضى في هذا الإطار هم من المسنّين.. مضيفا أن إيجاد هذه التقنية الحديثة يضمن لنا الأمن خلال العملية وتساعد على شفاء المرضى والتقليل من مخاطرها على أرواحهم، بالإضافة إلى أنها تسهل إجراء المزيد من العمليات الجراحية. وقام العلماء بتطبيق الطريقة الحديثة لدى مرضى القلب، حيث تم اجراء التجربة على اثنين من المرضى يبلغ أحدهما من العمر 60 عاماً والاخر 64 عاماً ، وتبين أن /المريض الأول/ كان يحتاج لزراعة الكبد ويعاني من نوبات متكررة ناجمة عن المضاعفات في الكبد، فضلًا عن انسداد في القلب، الأمر الذي جعله معرضًا للموت خلال فترة وجيزة واستطاع الفريق الطبي استخدام التقنية الحديثة على هذا المريض قبل ستة أشهر بعد تزويده هو وأقاربه بالمعلومات اللازمة بشكل مفصّل، واليوم باتت صحته في حالة جيدة للغاية. أمّا فيما يتعلق بــ/المريض الآخر/ فقام الأطباء بإجراء العملية الجراحية قبل شهر ونُقل إلى منزله بعد أيام، حيث كان يعاني من طفيليات في الكبد وانسداد في الأوعية الدموية وخلال العملية استطاع الفريق الطبي خياطة الكبد الممنوح على وريد اصطناعي، ليتم بعدها وضعه في جسم المريض. م . م;