قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشأن المشكلات في العلاقة عبر الأطلسي لا تعني إعراض ألمانيا عن الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح زايبرت اليوم الاثنين (29 مايو/ أيار 2017) بالعاصمة الألمانية برلين أن ميركل تحدثت في هذا الشأن بصفتها سياسية ذات قناعة عميقة بالعلاقات عبر الأطلسي. وأكد أنه نظرا لأهمية هذه العلاقات، فمن الصائب تناول أوجه الاختلاف بشكل صريح. وقال المتحدث باسم الحكومة في برلين إن الاجتماعات الأخيرة في قمتي حلف شمال الأطلسي "ناتو" ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "جي7" خلال الأسبوع الماضي "أبرزت عددا من هذه الاختلافات أيضا". وأكد زايبرت أهمية العلاقات الألمانية الأمريكية بالنسبة لميركل، وأشار إلى أنها تعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية والأمنية لألمانيا، وقال إن ألمانيا سوف تواصل العمل على تعزيز هذه العلاقات. يذكر أن ميركل صرحت خلال فعالية للترويج لحملتها الانتخابية أمس الأحد في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا: "إن الأوقات التي كنا نستطيع فيها الاعتماد بشكل كامل على الآخرين قد مضت من بين أيدينا إلى حد ما، وهذا ما شهدته في الأيام القلائل الماضية". وتابعت "لهذا السبب، يمكنني أن أقول فقط إننا نحن الأوروبيون يجب أن نأخذ مصائرنا بأيدينا". وقالت ميركل إن ذلك بالطبع لا يمكن أن يتم إلا بروح الصداقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وأضافت "لكن علينا أن نكافح من أجل مستقبلنا ومصيرنا كأوروبيين". من جهته قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إن الروابط الأمنية الألمانية مع الولايات المتحدة "ممتازة" والمصالح المشتركة مع بريطانيا تشير إلى أن خروجها من الاتحاد الأوروبي لن يكون له أثر يذكر على التعاون الأمني. وأضاف الوزير في كلمة ألقاها اليوم الاثنين "لا يمكنني أن أقول سوى أن التعاون عبر الأطلسي، خاصة في المجال الأمني، له أهمية كبيرة في بلدنا." وأضاف "أنا على ثقة من أن مسألة التعاون الأمني لن تكون ضمن القضايا الأكثر صعوبة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)
مشاركة :