«قصيدة الرفض قراءة في شعر أمل دنقل»

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب «قصيدة الرفض... قراءة في شعر أمل دنقل» للدكتور جابر عصفور، في مناسبة ذكرى رحيل الشاعر في 21 مايو كل عام. يرى المؤلف أن أمل دنقل أصَّل «قصيدة الرفض» في شعرنا المعاصر، وهي القصيدة التي تكشف واقع الضرورة لتستبدل به عالم الحرية والعدل والمساواة، وكانت هذه القصيدة صادرة، دائماً، عن مبدأ الرغبة وليس مبدأ الواقع، مبشرة بالعالم الأكمل، والأجمل، فالرفض في هذه القصيدة فعل خلاق، لا يرضى بما هو كائن أو واقع، وإنما يبحث عمَّا يجب أن يكون، وما ينبغي أن يقع. وذكر عصفور في كتابه أن مملكة دنقل ليست في عالم الضرورة، أو هذا العالم الذي نعيش فيه، وإنما مملكته، دائماً، في العهد الآتي، لكن العهد الآتي دائماً سَفَرٌ في الإمكان الأكمل، وليس نقطة وصول، إنه الحلم المستمر أبداً، والبحث المتصل دائماً، عن هدف متحرك، كل محطة وصول إليه هي حلم بالوصول إلى ما بعده، فالعهد الآتي هو الحلم الأكبر الذي يغرينا ما تحقق منه بالوصول إلى ما بعده من أحلام لا تتوقف أو تنتهي إلا بانتهاء الحياة نفسها. أمل دنقل أحد أهم الشعراء المصريين، ولد لأسرة صعيدية عام 1940 في قرية القلعة التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا، وتوفي عن عمر 43 سنة. عاصر دنقل عصر أحلام العروبة، ما ساهم في تشكيله وإنتاجه الشعري، وصدم ككل العرب عام 1967 جراء العدوان الإسرائيلي، وعبر عن صدمته في رائعته «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» ومجموعته «تعليق على ما حدث». شاهد دنقل بعينيه نصر أكتوبر وصرخ ضد معاهدة السلام، وألف رائعته «لا تصالح» وظهرت مواقفه في مجموعته «العهد الآتي». صدرت له ست مجموعات شعرية هي «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة»، و«تعليق على ما حدث»، و«مقتل القمر»، و«العهد الآتي»، و«أقوال جديدة عن حرب بسوس»، و«أوراق الغرفة 8»، و«أجازة فوق شاطئ البحر». أصيب أمل دنقل بالسرطان وعاناه نحو ثلاث سنوات، ورحل في 21 مايو عام 1983.

مشاركة :