قال رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي، إن إيران تمثل تهديداً للأمن القومي العربي لما لها من دور في بناء وتكوين المليشيات الإرهابية في الدول العربية، وتهريب الأسلحة لهم، ونشر وتأجيج الصراع الطائفي داخل الدول العربية بهدف تفتيت المجتمعات العربية وإضعاف سلطة الدول الوطنية. وقال د. مشعل السلمي، خلال لقاء جمعه بالسفراء العرب المعتمدين لدى مملكة البحرين بديوانية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله آل الشيخ، وحضرته "الرياض"، إن هذا الدور لإيران سلبي، ونحن في البرلمان العربي نرفض هذا الدور ونقف في وجه هذا الدور بكل حزم وصلابة، وليس هناك هدف من العالم العربي للإلغاء إيران، وهي حقيقة يجب أن تعيها إيران، أنها لن تستطيع إلغاء العالم العربي كما الدول العربية لا تسعى إلى إلغاء إيران، وقال إن الدول العربية لا تتدخل في الشأن الداخلي الإيراني، رغم ما تعانيه الدول العربية من التدخلات الإيرانية السلبية في شؤونها الداخلية. وشرح رئيس البرلمان العربي د.مشعل السلمي، الدور الذي يقوم به البرلمان العربي كمؤسسة رقابية وتشريعية في جامعة الدول العربية، والقضايا التي يعمل عليها البرلمان العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية مكافحة الإرهاب، وقضية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكداً على أنهم في البرلمان العربي يدعمون وبقوة القضية الأولى والأساسية القضية الفلسطينية، بكل الأدوات والوسائل والصلاحيات المخولة لهم في البرلمان العربي، كون البرلمان يمثل البعد الشعبي للأمة العربية والذي يعتبر مسانداً للجهد الرسمي للدول العربية. كما عبر عن إدانة البرلمان العربي لكافة الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها الدول العربية، مشدداً على أن ما يتعلق بعدم التدخل في شؤون الدول العربية من الملفات الأساسية والدائمة، وقال إن لنا فيه وقفة تؤكد على أننا ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية التي لها سيادتها وسلامة أراضيها، وقال إن وفد البرلمان العربي هو أكبر وفد يتم تشكيله لزيارة أي دولة عربية ويضم ممثلين عن تسعة دول عربية، تم اختيارهم كونهم رؤساء الوفود لدولهم الأمر الذي يؤكد ويعزز تضامن البرلمان العربي مع مملكة البحرين في حفظ أمنها واستقرارها وسيادتها واستقلالها ضد المخاطر التي تهدد أمنها، وقال إننا هنا في البحرين لتقديم الدعم والتضامن المطلق والتام والوقوف مع ملك وحكومة وشعب البحرين فيما تتعرض له البحرين من أخطار جسيمة، تتمثل في الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية المسلحة بما يهدد أمن وسلامة البحرين. ووصف رئيس البرلمان العربي، قمم الرياض الثلاث، السعودية الأمريكية، والخليجية الأمريكية، والعربية والإسلامية الأمريكية، التي عقدت مؤخراً في العاصمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من القيادات العربية والإسلامية، بأنها أكبر محفل سعودي خليجي عربي إسلامي أمريكي في العصر الحديث، وقال إنها قمم تاريخية، قمم نوعية، قمم إستراتيجية تؤسس لعلاقة شراكة بين المملكة ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي وأكبر دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية. كما رفع شكره وتقديره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله-، لنجاح قمم الرياض. وقال د. السلمي، إن مكانة المملكة التي هي قلب العالم العربي ومهوى أفئدة العالم الإسلامي والتي تتميز سياستها بالاعتدال والحكمة، وتساهم مساهمةً كبيرة في حفظ الأمن والسلم في العالم العربي، جعلت الرئيس ترمب يختار المملكة محطته الأولى في زيارته الخارجية بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، والتي لم تكن لأوروبا الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية ولم تكن لجارتها كندا، بل كانت للبلد الأهم التي تمثل بثقلها الديني والسياسي قلب العالمين العربي والإسلامي. وعن نتائج قمم الرياض قال د. مشعل، إنها كانت نوعية وإستراتيجية أسست لشراكة عميقة بين دول الخليج والعالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، وتم فيها معالجة عدد من الملفات وفي مقدمتها ملف الإرهاب، وما تعانيه الدول العربية من تدخل في شؤونها الداخلية، والوقف من النظام الإيراني وعلاقته مع دول الجوار في العالم العربي. وشهد اللقاء مداخلات لعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى مملكة البحرين، من بينها كلمة للسفير آل الشيخ الذي رحب برئيس وأعضاء وفد البرلمان العربي، وبالسفراء العرب الذين حرصوا على المشاركة في اللقاء المفتوح مع رئيس البرلمان العربي. رئيس البرلمان العربي والسفراء العربي في ضيافة السفير آل الشيخ السفير آل الشيخ والشيخ عزّام الصباح ود. مشعل السلمي