قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي إنه مازالت هناك حاجة إلى استمرار الدرجة الحالية الكبيرة من السياسة النقدية التكيفية في منطقة اليورو، من أجل ضمان ارتفاع معدل التضخم واستقراره بالقرب من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي وهو 2% سنويا. وأضاف دراجي في شهادته أمام لجنة الشئون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي إن النظرة الاقتصادية المستقبلية لمنطقة اليورو تتحسن والمخاطر الكامنة التي تهدد آفاق النمو تتراجع مجددا. ورغم التعافي الاقتصادي القوي، فإن الضغوط التضخمية مازالت ضعيفة، وهو ما يضمن ضرورة استمرار السياسة النقدية التكيفية. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي "مازلنا مقتنعين بشدة بأن القدر الاستثنائي من السياسة النقدية الداعمة، بما في ذلك من خلال الإرشادات المسبقة، مازال لازما في ظل المستوى الراهن من الموارد غير المستغلة والمطلوب إعادة استيعابها ومن أجل عودة التضخم إلى مستوى قريب من 2% على المدى المتوسط واستقراره حول هذا المستوى". يأتي ذلك فيما سيتلقى مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي تحديثا لتوقعات العاملين في البنك بشأن المؤشرات الاقتصادية خلال اجتماع حزيران/يونيو المقبل، والتي تتيح لهم تقييم آفاق النمو والتضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة. وأضاف دراجي أنه من المهم مواصلة الإصلاحات الهيكلية في الاقتصادات الوطنية بهدف توفير بيئة أعمال التي تشجع الإبداع وهو ما ينعكس على تحسن نمو الإنتاجية.Image: category: عالميةAuthor: د ب أpublication date: الاثنين, مايو 29, 2017 - 21:00
مشاركة :