شهر رمضان في دولة قطر له مذاق خاص، حيث يحرص القطريون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد، وفي الوقت الذي تسود فيه الأجواء الروحانية في قطر بشكل مشابه تقريباً ما يسود بقية دول الخليج إلا أن الأطباق القطرية الخاصة بشهر رمضان الكريم ستظل هي العادة الأكثر اختلافا عن بقية الشعوب الإسلامية، حيث تحتفظ موائد القطريين منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة، واصلت الأجيال المتعاقبة من سكان قطر المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر.فالقطريون يبدأون إفطارهم في شهر رمضان على حبات التمر واللبن لإحياء سنة من سنن الإسلام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداوم عليها، كما لا تخلو موائدهم من طبق الثريد، وهو عبارة عن خبز أو رقاق مقطع قطعاً صغيرة، ويسكب عليه مرق اللحم الذي يحتوي بالغالب على أصناف من الخضراوات مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسا.ومن العادات المتوارثة في المجتمع القطري ما يعرف بـ «القرنقعوه»، وهو احتفال يقوم به الأطفال ليلة النصف من رمضان حيث يضعون على رؤوسهم حزاماً من اللونين الذهبي والأسود، ويمكن أن يرتدونه حول الخصر، ثم يتوجهون بعد صلاة العشاء للتجول بين الأحياء وترديد أغنية «القرنقعوه» فيسارع الناس بإعطائهم كميات من الحلوى والمكسرات.
مشاركة :