يتغير إيقاع حياة محمد حسن عبدالمعطي قائد فريق الريان للسلة المعروف بـ «ميزو» في الشهر العظيم، وينخفض مستوى التدريبات بسبب توقف نشاط الدوري، وغياب الاستحقاقات في شهر هذا العام. وفي المقابل يحرص ميزو على قضاء أطول وقت ممكن مع أفراد عائلته في الشهر الفضيل والاستمتاع بالأجواء الرمضانية، التي تعرفها الدوحة بعد أن أجبرته التزامات سابقة مع المنتخب على قضاء الشهر خارج الدوحة في عدد من الأعوام الماضية. «العرب» التقت ميزو في الحوار التالي، وتحدثت معه حول نمط حياته الجديد في شهر رمضان، وعدد من الموضوعات الأخرى المتصلة بالشعر المعظم.كيف تستعد لاستقبال شهر رمضان المعظم؟ وهل لديك بعض الإجراءات الاستثنائية والخاصة بالشهر الفضيل؟ - أحرص على قراءة القرآن الكريم في الفترة التي تسبق الشهر الكريم وخلاله، وأستعد للعبادة عبر تنظيم الوقت الكافي واللازم للقيام بالواجبات الدينية على أحسن ما يكون، وعموماً لا تشكل هذه التحضيرات استثناء مقارنة ببقية الأشهر العادية. بخصوص لوازم البيت فإنني أقتني المواد الغذائية الكافية في وقت مبكر، وأهتم بتجهيز المطبخ بكل ما يلزم احتفاء بالشهر الكريم. وما نصيب الأهل والعائلة في شهر رمضان مقارنة ببقية الأشهر الأخرى للموسم؟ - يتزامن رمضان الحالي مع فترة إجازة بالنسبة لي بعد نهاية الموسم الرياضي ومشاركتنا الأخيرة في البطولة الخليجية، وهو ما يسمح لي بقضاء فترة زمنية أطول مع أفراد عائلتي، وتقاسم أوقات كثيرة معهم سواء في البيت أو خارجه. سبق أن قضيت مواسم عديدة خارج الدوحة في شهر رمضان بسبب الارتباطات الرياضية، سواء مع المنتخب أو الريان، فما هو الفرق بين قضاء الشهر في الدوحة وخارجها؟ - لا.. شهر رمضان في الدوحة له طعم خاص، والأجواء الرمضانية في الدوحة مميزة عن بقيتها في العديد من الدول الأخرى. في السنوات الثلاثة الأخيرة قضيت شهر رمضان في بلدان عديدة مثل اليابان وفرنسا وتايلاند؛ بسبب التزاماتي مع المنتخب في هذه السنوات، ولم يكن من السهل التأقلم مع الأجواء غير الرمضانية في هذه البلدان. ساعات الصيام الطويلة والأجواء الرمضانية الغائبة عن هذه البلدان تزيد في صعوبة الوضع لكل الذين يلتزمون بفريضة الصيام، ولكن حرصنا على التأقلم وخدمة الرياضة القطرية من كل المواقع في كل الظروف. هل تشترط بعض الأكلات في شهر رمضان وتحرص على حضورها على مائدة رمضان؟ - لا.. لست من الذين يشترطون بعض الأكلات دون غيرها من الأكلات الأخرى في شهر رمضان، وكثيراً ما نتناول لأكلات من المطبخ الفرنسي، بما أن زوجتي فرنسية وتجيد هذا النوع من الأكلات. حين أشتاق إلى بعض الأكلات العربية أو الشعبية القطرية فإنني ألجأ إلى والدتي حفظها الله. ما ميزة اليوم الأول لشهر رمضان في عائلتكم الموقرة؟ - كل أفراد العائلة يجتمعون في بيت الوالد في اليوم الأول لشهر رمضان، ونتناول الإفطار بصفة جماعية حفاظاً على التقارب بين جميع أفراد الأسرة واحتفاء بالشهر الكريم. دأبنا على هذه العادة منذ سنوات طويلة، ونحرص على الحفاظ عليها كل سنة. من هم الأصدقاء الذين تتبادل معهم الزيارات في شهر رمضان وتلتقي معهم؟ - أتبادل الزيارات مع عدد كبير من الأصدقاء في شهر رمضان المعظم، سواء من الناشطين في المجال الرياضي أو خارجه، دائماً ما ألتقي لاعبي فريقي خارج التدريبات للسمر معاً وقضاء أوقات رمضانية جماعية، على غرار عبدالرحمن يحيى ومحمد عبدالعزيز ومنصور الحضري وعبدالرحمن سعد لاعب الغرافة، وغيرهم من الأصدقاء الآخرين. وهل تمارس لعبة السلة في شهر رمضان؟ - سأشارك في البطولة الرمضانية المفتوحة التي ينظمها الاتحاد في الشهر الكريم بعد أن طلبني أحد الفرق المشاركة فيه، وهو نشاط يجمع بين الاحتفالات بالشهر وبين المتعة في ممارسة اللعبة. وهل يختلف إيقاع حياتك في الشهر الكريم؟ أم أنك تحافظ على نسق الأشهر العادية نفسه؟ - (مبتسماً).. لا، إيقاع الحياة يختلف في الشهر الكريم مقارنة بالأشهر العادية، والنوم يتأخر إلى الساعات الأولى من الفجر، وربما يتأجل إلى ما بعد صلاة الصبح، بينما يكون الاستيقاظ في الوقت الذي يسبق صلاة الظهر. الرياضيون يركنون للراحة في الفترة الحالية من الموسم، وبما أنه ليس لنا في أنشطة على امتداد النهار، فإن أغلب أنشطتنا تكون في الفترتين المسائية والليلية. وهل لديك ميولات محددة متعلقة بالمسلسلات أو الإنتاجات الدرامية التي يقع عرضها في الشهر الكريم؟ - لا، لست من هواة المسلسلات أو البرامج الرمضانية، وكل ما أقوم به أنني أتابع بعض الأعمال الوثائقية في بعض القنوات المعروفة أو عبر الإنترنت. كما أنني أحرص على متابعة المباريات الدولية في السلة، وفي دوري المحترفين الأميركي NBA، وأستفيد منها في ثقافتي الرياضية والكروية، ولدي العديد من الفرق الأميركية التي لا أفوت فرصة مشاهدة مبارياتها.;
مشاركة :