مانشســـتر (المملكــــة المتحدة) - أ ف ب - نفّذت الشرطة البريطانية مداهمات جديدة أدت الى اعتقال المزيد من الاشخاص في اطار التحقيقات في اعتداء مانشستر، فيما تحدى الآلاف التهديد الارهابي عبر المشاركة في سباق نصف الماراثون السنوي في شوارع مانشستر.في غضون ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية عن بدئها العمل للمرة الأولى بتشريع يقضي بإقصاء موقت للعائدين من بؤر التوتر إلى بريطانيا ممن يشتبه بتورطهم في نشاطات إرهابية.ويأتي هذا في وقت يتصاعد فيه الجدل في بريطانيا في شأن مقترحات بفتح مراكز احتجاز للآلاف من المحسوبين على «التيار الجهادي» كسبيل لتقليص احتمالات حدوث هجوم إرهابي آخر.وبعد ستة أيام على تفجير سلمان عبيدي نفسه مساء الاثنين 22 مايو الجاري في ختام حفلة موسيقية ما ادى الى سقوط 22 قتيلا و116 جريحا، رجحت وزيرة الأمن الداخلي آمبر رود البريطانية ان يكون أعضاء في شبكة الانتحاري لا يزالون طلقاء.ونفذت الشرطة مداهمات جديدة في عدة مواقع في شمال غربي مانشستر أسفرت عن توقيف شابين احدهما عمره 25 عاما والثاني 19 عاما، ما يرفع عدد الموقوفين في هذه القضية حتى الآن الى 14 شخصاً.واوضح بيان للشرطة انه تم توقيف رجل في الـ 23 في شورهام-باي-سي في ساسكس (جنوب انكلترا).كما قامت الشرطة بموازاة ذلك بعملية تفتيش صباح أمس، داخل منزل في والي رانج، الحي الجنوبي لضاحية مانشستر.وردا على سؤال حول ما اذا كان بعض أعضاء شبكة عبيدي لا يزالون طلقاء، أجابت رود: «يحتمل ذلك». اضافت: «في الحقيقة العملية لا تزال في أوجها، لذا حتى انتهائها لا يمكننا التأكد بالمطلق انها أغلقت». وكشفت الشرطة تفاصيل متعلقة بكيفية إجراء التحقيق منذ وقوع الاعتداء. وأوضحت أنه تم التعرف إلى منفذ الاعتداء خلال «ساعتين» وبعدها قامت بجمع «معلومات مثيرة للاهتمام حول عبيدي وأوساطه والأمور المالية المتعلقة به والأماكن التي زارها وطريقة صنع العبوة الناسفة والمؤامرة الأوسع نطاقا».وكانت الاجراءات المشددة واضحة مع مشاركة 40 ألف عدّاء في «سباق مانشستر الكبير»، بعد يوم على خفض رئيسة الوزراء تيريزا ماي مستوى التهديد الارهابي، والذي تم رفعه بعد التفجير.وتجمع المتسابقون عند خط البداية ولزموا دقيقة صمت عند الساعة 9,00 (8,00 ت غ)، ثم تبع ذلك تصفيق بعد اداء فرقة «أوايسيس» الموسيقية اغنية «لا تنظروا الى الخلف بغضب».ويقول المحققون ان لديهم فريقا قويا من 1000 شخص يحققون «على مدار الساعة»، ولديهم تفاصيل دقيقة عن مساعدي الانتحاري وتحركاته وتمويله وكيفية تجهيز العبوة.كما تم تحليل أكثر من 800 دليل ثبوتي (بينها 205 وثائق رقمية) وجرت عمليات تفتيش في 18 موقعا مختلفا، وشوهدت نحو 13 ألف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة.وتعمل السلطات حاليا على 500 تحقيق ارهابي تتعلق بنحو 3 آلاف شخص، اضافة الى 20 ألفاً آخرين تحت المراقبة يشكلون «بقايا المخاطر».
مشاركة :